للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلقد أشار ابن جني في هذا الفصل إلى بعض الصفات المشهورة عن لهجات القبائل المختلفة، وبين أن بعض تلك الصفات أشهر من بعضها الآخر، وأكثر شيوعًا في اللغة، ومع ذلك فجميع هذه اللهجات مما يحتج به ولا يوصف الإنسان بالخطأ في اللغة إن استعمل القليلة الاستعمال وإنما يكون مخطئًا لأجود اللغتين، وهذا في غير الشعر أو السجع أما في الشعر أو السجع فإذا اضطر الشاعر أو الساجع إلى استعمال هذه اللهجات فلا ضير عليه حينئذ ولا لوم ويقبل منه ذلك، وابن جني في هذا الفصل يفرق بين نوعين مختلفين من اللهجات.

النوع الأول:

وهو أن تكون العلاقة بين اللغة الفصحى١ القرشية، واللهجة المستعملة متقاربة وحينئذ لا يجوز لك أن ترد إحدى اللغتين بصاحبتها لأنها ليست أحق بذلك


١ اللغة الفصحى عند ابن حني لغة قريش.

<<  <   >  >>