للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من رسيلتها، لكن غاية ما لك في ذلك أن تتخير إحداهما، فتقويها على أختها، وتعتقد أن أقوى القاسين أقبل لها، وأشد أنسابها. فأما رد إحداهما بالأخرى فلا، أو لا ترى إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم: "نزل القرآن بسبع لغات كلها كافٍ شافٍ" هذا حكم اللغتين إذا كانتا في الاستعمال والقياس متدانيتين متراسلتين أو كالمتراسلتين.

النوع الثاني:

وهو أن تكون العلاقة بين العربية الفصحى واللهجة المستعملة متباينة وقد بينه ابن جني بقوله: "فأما أن تقل إحداهما جدًّا وتكثر الأخرى فإنك تأخذ بأوسعها رواية، وأقواها قياسًا". وهو بهذا يرفض اعتبار بعض ظواهر اللهجات من النوع الفصيح الذي يمكن أن يقاس عليه، وقد بنى حكمه برداءة الظاهر أو رقيها على أساس كثرة الاستعمال وقلته.

<<  <   >  >>