للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جماعة١. وكذلك قوله جل ثناؤه: {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} ٢. والظهير المعين. قال الفراء: يريد أعوانًا فقال ظهير ولم يقل ظهراء٣.

مخاطبة الواحد خطاب الجمع:

"إذا أريد هو ومن معه" قال الله جل ثناؤه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} ٤. فخوطب -صلى الله عليه وسلم- بلفظ الجمع لأنه أريد هو وأمته. وكان ابن مسعود يقرأ "ارجعوا إليهم" أراد الرسول ومن معه.

ومن قال: {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ} ٥ فكأنه خاطب مدرههم٦، ٧.


١ فقال جنبًا ولم يقل أجنابًا.
٢ التحريم: ٤، وانظر الصاحبي ص٣٥١.
٣ لسان العرب مادة "ظهر".
قال السيوطي نقلًا عن أبي حيان في الارتشاف الاسم الثلاثي غير المضعف يأتي فعل: اسمًا نحو: طنب، وصفة نحو: جنب. المزهر ج٢ ص٦.
٤ الطلاق: ١.
٥ النمل: ٣٧.
٦ المدرة: زعيم القوم وخطيبهم والمتكلم عنهم والذي يرجعون إلى رأيه. والجمع المدارة.
٧ الصاحبي ص٣٥٥ من رئيس.

<<  <   >  >>