للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كلام أبويكم كان فرع دعامة١

فلم يقل كانا. فأما قوله تعالى: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} ٢ {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} ٣، فمحمول على المعنى دون اللفظ وكأنه إنما حمل عليه هنا لأن كلًّا فيه غير مضافة، فلما لم تضف إلى جماعة عوض من ذلك ذكر الجماعة في الخبر ألا ترى أنه لو قال: وكل له قانت لم يكن فيه لفظ الجمع البتة. ولما قال: {وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} ٤ فجاء بلفظ الجماعة مضافًا إليها، استغنى به عن ذكر الجماعة في الخبر. وتقول على المعنى كل نسائك قائمات٥. ومن الحمل على المعنى أيضًا قراءة عمر بن فائد الأسواري ورويت عن يعقوب: "يا نساء النبي من تأت منكن"٦ بالتاء. قال أبو الفتح


١ الفرع: الرئيس الشريف. ودعامة العشيرة: سيدها شبه بدعامة البناء، يعني أنه رئيس منسول من رئيس.
٢ النمل: ٨٧.
٣ البقرة: ١١٦.
٤ مريم: ٩٥.
٥ انظر الخصائص: ج٣ ص٣٣٥-٣٣٦.
٦ الأحزاب: ٣٠.

<<  <   >  >>