"الشكل" صونا لكلام الله -عز وجل- عن أن يصيبه التحريف.
٢- وفي هذا الوقت بدأت المحاولات وتوالت للكشف عن القواعد التي يسير عليها الكلام العربي، ولوضع هذه القواعد في قوالب تتخذ للتعليم.
ويبرز في هذه المحاولات اسم أبي الأسود الدؤلي، ومن وليه من نحاة البصرة والكوفة إلى أن يأتي الخليل بن أحمد الفراهيدي.
وللخليل شأن جليل في كثير من جوانب الدراسات اللغوية، فقد استخرج أوزان الشعر العربي وأحكام قوافيه، وخطا بالمحاولات النحوية والصرفية السابقة خطوات كبارًا تبدو آثارها في كتاب تلميذه سيبويه ووضع -أو الأرجح أنه أوحى بطريقة وضع- أول معجم شامل لمفردات العربية وهو المعروف بـ"العين" وقد شارك الخليل في وصف أصوات اللغة العربية ثم أتى تلميذه سيبويه بوصف لها أدق من وصفه وأكمل.