للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- ثم كان كتاب سيبويه أقدم كتاب وصلنا في النحو العربي والذي اتخذ أساسًا لما وليه من دراسات نحوية١.

ولقد امتزج النحو بالدراسات اللغوية، فقد كان مزيجًا من النحو والصرف واللغة والأدب وما إلى ذلك من علوم اللغة العربية؛ لأن هذه الفروع كانت متداخلة آخذًا بعضها بحجز بعض لقرب الوشيجة بينها في الغرض والمقصد، فكان الأديب حينذاك نحويًّا صرفيًّا لغويًّا، والنحويّ أديبًا صرفيًّا وهكذا، وكان ذلك في الطور الأول: طور الوضع والتكوين وهو الذي بدأ بأبي الأسود وانتهى إلى أول عصر الخليل بن أحمد، ولقد أخذت هذه الفروع تمتاز بعضها من بعض في البحث والتدوين من أوائل الطور الثاني تدريجيًّا حتى اشتهر بعض العلماء بالنحو وأشير إلى آخر باللغة ودواليك٢.


١ علم اللغة د. محمود السعران ص٣٥٣، ٣٥٤.
٢ نشأة النحو للشيخ محمد الطنطاوي ص٢٧-٣٠.

<<  <   >  >>