للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شيئًا فشيئًا عن مسائل النحو وتدريس على حدة حتى تكون منها علم متميز.

غير أن هذا العلم لم يستقل تمام الاستقلال عن النحو، فلا تزال طائفة كبيرة من مسائله ممتزجة بالنحو، ولم ينفك الباحثون إلى عهد قريب ينظرون إلى الشعبتين نظرتهما إلى علم واحد ويعالجون مسائلهما في مؤلفات واحدة، ولكن جرت عادة معظمهم أن يفرد لكل منهما أبوابًا على حدة١.

وكان علم الأصوات في بدايته جزءًا من النحو، ثم انفصل عن النحو وسمي بعلم التجويد.

يقول الدكتور مهدي المخزومي: كانت العناية بالقرآن الكريم وقراءته وإقرائه دافعًا لطائفة القراء الذين أدركوا ضرورة الانتفاع بهذه الدراسة في ضبط القراءة وضبط أصولها، فأخذوا هذه البحوث الخاصة بالأصوات وما بني عليها من بحوث التضعيف والإدغام


١ علم اللغة علي عبد الواحد وافي ص٦٣.

<<  <   >  >>