للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمخالفة والإمالة والإبدال وأضافوا إليها أحكامًا ووضعوا لها مصطلحات جديدة، وكان لديهم مما أخذوه ومما استخرجوه علم جديد سموه علم التجويد.

وإذا بحثت في أصول هذا العلم ومسائله عرفت أنها أصول ومسائل لا تخرج عن كونها في الأصوات ومخارجها وصفاتها وأحوالها المختلفة.

يقول بركستراسر: "كان علم الأصوات في بدايته جزءًا من النحو ثم استعاره أهل الأداء والمقرئون وزادوا فيه تفصيلات كثيرة مأخوذة من القرآن الكريم"١.

وهكذا انفصلت الدراسات الصوتية عن النحو التي كانت مبثوثة في كتاب سيبويه مختلطة بالنحو أخذها القراء للاستفادة منها في تلاوة القرآن وترتيله ترتيلًا حسنًا وتوسعوا فيها، وزادوا فيها أشياء جديدة اقتبسوها من القرآن والروايات التي كانوا يتناقلونها خلفًا عن سلف


١ الخليل بن أحمد أعماله ومنهجه د. مهدي المخزومي ص١٤٨، ١٤٩.

<<  <   >  >>