للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومن أبرز المبادئ الواردة بهذه المجلة "والتي احتوت على تسعة عشر فصلًا":

- اعتبار مصالح الطفل الفضلى في كل الإجراءات والقرارات التي تتخذ تطبيقًا لأحكام المجلة وفق ما يضبطه الفصل الرابع من المجلة.

- إيلاء أهمية قصوى لمسئولية الوالدين, وتشريكهما بصفة فعّالة في كل مراحل التدخل التي قررتها المجلة في فصولها ٧ - ٨ - ٩.

- احترام آراء الطفل، وتشريكه وجوبًا في كل التدابير الاجتماعية والقضائية التي تُتَّخَذُ لفائدته، كما ضبط ذلك الفصل ٩ - ١٠ من المجلة.

- حق الطفل الذي تعلقت به تهمة، في معاملة ملائمة لوضعه، تضمن كرامته وشرفه, كما أوصى المشرِّع بتغليب التدابير الوقائية والتربوية على غيرها من التدابير الزجرية، تيسيرًا لإعادة إدماجه اجتماعيًّا١.

- الحق في التعليم:

دعا الإسلام، باعتباره دين كتاب وحضارة، إلى إيلاء العلم والعلماء الدرجة المرموقة، ورفع منزلتها إلى مقامٍ عالٍ، حتى جعلهم ورثة الأنبياء، وهداة الأنام، يرجع إليهم الحاكم والمحكوم في بيان حقيقة الشرع والاستهداء بأحكامه.

وعلى هذه النظرة من التقديس والتبجيل، أورفت الحضارة الإسلامية بظلالها على العالم قرونًا من الدهر، وكانت لها المزية العظمى فيما وصلت إليه الأمم المتقدمة اليوم من إنجازات علمية وحضارية.

ولا يكون العلم إلّا بالتعلم, من أجل ذلك ازدهرت الحركة العلمية في الأوطان الإسلامية في عهودها المشرقة، وانتشرت دور التعليم والمكتبات في


١ انظر الفصل "١٢" والفصل "١٣" من مجلة الطفل التونسي وما بعدهما, وهي فصول تنص في مجملها على احترام الطفل في نفسيته وجسده, ومعالجة انحرافه بالطرق الوقائية التربوية، وإعادة إدماجه، في المجتمع، دون الحاجة إلى العقوبات الزجرية الردعية التي قد تنهك الطفل وتلحقه بصنف المجرمين.

<<  <   >  >>