للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كان١ يظهر من سحرتكم وكهانكم، وهي آية لا تظهر٢ اليوم على أحد من الخلق، وإن دقّ سحره، وعظم في الكهانة٣ علمه. فإذا ظهر ذلك عليه، وامتنع ظهور مثله على يد ساحرٍ أو كاهن، مع أنّه قد كان يظهر٤ من قبل، صار هذا٥ [خرقاً] ٦ عادة البشر، وعادة السحرة والكهنة٧ خاصّة" ٨.

قال: ولم يبعد أن يقال: هذه الآية أعظم من غيرها، وأنّ لها فضل مزية٩. ذكر هذا بعد أن قال: فإن قال قائل: فإذا أجزتم أن يكون من عمل السحر ما يفعل الله عنده سقم الصحيح وموته، ويفعل عنده بغض المحب وحب المبغض، وبغض الوطن والردّ إليه من السفر، وضيق الصدر والعجز عن الوطء بالربط والشدّ الذي [يعمله] ١٠ السحرة، والصعود في جهة العلو على خيط أو بعض [الآلة] ١١. [فما] ١٢ الفصل بين هذا، وبين معجزات الرسل؟ وكيف ينفصل - مع ذلك - المعجزات من السحر؟ ويمكن


١ في البيان: كان مثل هذا.
٢ في البيان: وآيتي أنه لا يظهر اليوم.
٣ في البيان: في النهاية.
٤ في البيان: يظهر ذلك.
٥ في البيان: ذلك.
٦ كذا في البيان للباقلاني. وهي في جميع النسخ: خرقٌ.
٧ في البيان: عادة الكهنة والسحرة - تقديم وتأخير.
٨ البيان للباقلاني ص ٩٥-٩٦.
٩ انظر: البيان للباقلاني ص ٩٥-٩٦.
١٠ في ((م)) ، و ((ط)) : يعلمه.
١١ في ((م)) ، و ((ط)) : الآلات.
١٢ في ((م)) ، و ((ط)) : في.

<<  <  ج: ص:  >  >>