للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حديث أبي معاوية١.

وكتب أحمد في رسالته إلى المتوكّل٢ هذا الحديث. وجعل يقول في مناظرته لهم يوم الدار في المحنة: إنّا قد نُهينا عن أن نضرب كتاب الله بعضه ببعض٣.

وروى هذا المعنى: الترمذي من حديث أبي هريرة٤، وقال:


١ رواه أحمد في المسند ٢١٧٨، ١٩٦. وابن ماجه في السنن ١٣٣، في المقدمة، باب في القدر. وأخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ١١١٥، ٣٦٢٧. والبغوي في شرح السنّة١٢٦٠. وقال محقّقاه: إسناده حسن. وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده - كما في زوائد ابن ماجه ١٥٣ - وقال الساعاتي عن رواية الإمام أحمد: وقال البوصيريّ: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. وانظر: الفتح الرباني ١١٤٢. وقد حسّنه محقّق جامع الأصول ١٠١٣٥ عبد القادر الأرناؤوط.
ورواه الآجري بسنده عن أبي أمامة في الشريعة ص ٦٨. وقال الألباني في تعليقه على مشكاة المصابيح ١٣٦: سنده حسن، وقال في تعليقه على شرح الطحاوية ص ٢١٨: صحيح.
٢ ذكر هذه الرسالة بنصها عبد الله بن الإمام أحمد رحمهما الله في كتاب السنّة ص ٢١-٢٦. وأبو نعيم في الحلية - عند ترجمة الإمام أحمد - ٩٢١٦-٢١٩.
وهي رسالة أرسلها الإمام أحمد رحمه الله جواباً لرسالة وصلته من وزير المتوكل عبيد الله بن يحيى بن خاقان يُخبره أنّ أمير المؤمنين أمره أن يكتب إليه، يسأله عن أمر القرآن، لا مسألة امتحان، ولكن مسألة معرفة وبصيرة.. وقال الذهبي عن هذه الرسالة: "رواة هذه الرسالة عن أحمد أئمة أثبات، أشهد بالله أنّه أملاها على ولده". تاريخ الإسلام. ومقدمة المسند لأحمد شاكر ١١٢٤.
٣ كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد
٤ أخرج الترمذي بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتنازع في القدر، فغضب حتى احمرّ وجهه؛ حتى كأنّما فُقئ في وجنتيه حبُّ الرّمّان، فقال: أبهذا أُمرتم؟ أم بهذا أُرسلت إليكم؟! إنّما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر. عزمتُ عليكم ألاّ تنازعوا فيه" الحديث أخرجه الترمذي في جامعه ٤٤٤٣، كتاب القدر، باب ما جاء في التشديد في الخوض في القدر. وقال: وفي الباب عن عمر، وعائشة، وأنس. وهذا الحديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث صالح المرّيّ، وصالح المرّيّ له غرائب يتفرّد بها، لا يُتابع عليها. وانظر: درء تعارض العقل والنقل ١٤٩،، ٢١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>