للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلهذا قلنا إنّه لا يفعل شيئاً١، وليس بموجب بذاته شيئاً، لكن قلنا:


١ وقال شيخ الإسلام رحمه الله موضّحاً هذا المعنى في كتابه الردّ على المنطقيّين: "فإنّ هؤلاء حقيقة قولهم أنّه لم يخلق شيئاً. ومتقدّموهم كأرسطو وأتباعه على أنّه يتحرّك الفلك للتشبّه بها. فليس هو عندهم لا موجباً بالذات، ولا فاعلاً بالمشيئة. وأما ابن سينا وأمثاله ممّن يقول إنّه موجب بذاته، فهم يقولون ما يعلم جماهير العقلاء أنّه مخالف لضرورة العقل؛ إذ يُثبتون مفعولاً ممكناً يمكن وجوده، ويمكن عدمه، وهو مع هذا قديمٌ أزليّ لم يزل ولا يزال، وهو مفعول معلول لعلّة فاعلة لم يزل مقارناً لها في الزمان. فكل من هذين القولين ممّا خالفوا فيه جماهير العقلاء من الأولين والآخرين ... ". الرد على المنطقيين ص ٥٢٤-٥٢٥.
وانظر: المصدر نفسه ص ٢٢٠. ودرء تعارض العقل والنقل ١١٢٦، ١٢٧، ٦٦٩-٧٠، ٨٢١٦-٢٢٤، ٢٩٠. ومنهاج السنة ١١٤٩-١٥٠، ٤٠٢، ٤٠٥، ٣٢٧١-٢٨٩. وشرح الأصفهانية ١٩٣. وكتاب الصفدية ٢٣٣٤-٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>