للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل إنّ أمّ جدّه محمدٍ كانت تُسمّى تيمية، وكانت واعظة، فنسب إليها، وعُرف بها١.

المسألة الثانية: ولادته، ونشأته، وأسرته:

وُلد شيخ الإسلام - رحمه الله - يوم الاثنين العاشر من ربيع الأول، وقيل: ثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ٦٦١? بحران٢؛ وهي بلدة في الجزيرة بين العراق والشام٣.

وقد عاش شيخ الإسلام في مسقط رأسه مع والديه ست سنوات.

وبعد اجتياح التتار للعالم الإسلامي، خربت حران، فهاجر أهلها، ومنهم آل تيمية إلى دمشق.

ويُحدّثنا ابن عبد الهادي عن قصة سفر آل تيمية إلى دمشق، وحرصهم على العلم، ومحافظتهم على الكتب، فيقول: "فساروا بالليل ومعهم الكتب على عجلة لعدم الدواب، فكاد العدو يلحقهم، ووقفت العجلة، فابتهلوا إلى الله، واستغاثوا به، فنجوا وسلموا، وقدموا دمشق سنة ٦٦٧?"٤.

وقد استوطنوا دمشق، واشتهرت عائلتهم بالعلم:

فجدّه أبو البركات مجد الدين عبد السلام: كان فقيهاً محدثاً أصولياً نحوياً، من العلماء الأعلام٥.


١ انظر: العقود الدرية ص ٢.
٢ انظر: العقود الدرية ص ٢. وكتاب الذيل لابن رجب ٤/٣٨٧.
٣ انظر: معجم البلدان ٢/٢٣٥.
٤ العقود الدرية ص ٣.
٥ ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ٤/٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>