للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خارقة لعادة الصالحين. وآيات الأنبياء خارقة لعادة الصالحين. وهذه١ تُنال بالصلاح؛ بدعائهم، وعبادتهم. ومعجزات الأنبياء لا تُنال بذلك. ولو طلبها النّاس؛ حتى يأذن الله فيها. {قُلْ إِنَّما الآياتُ عِنْدَ الله} ٢، {قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً} ٣.

الحادي عشر: أنَّ النبيّ قد تقدّمه [أنبياء] ٤؛ فهو لا يأمر إلا بجنس ما أمرت به الرسل قبله؛ فله نظراء يعتبر بهم. وكذلك الساحر، والكاهن له نظراء يعتبر بهم.

الثاني عشر: أنَّ النبي لا يأمر إلا بمصالح العباد في المعاش والمعاد؛ فيأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر؛ فيأمر بالتوحيد، والإخلاص، والصدق؛ وينهى عن الشرك، والكذب، والظلم. فالعقول، والفطر توافقه؛ كما توافقه الأنبياء قبله؛ فيصدقه صريح المعقول وصحيح المنقول الخارج عمّا جاء به. والله أعلم.


١ أي الكرامات.
٢ سورة الأنعام، الآية ١٠٩.
٣ سورة الأنعام، الآية ٣٧.
٤ في ((ط)) : الأنبياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>