للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن، وطائفة منه. قال [أبو عمرو] ١ الشيباني٢: يقال: خرج القوم بآيتهم؛ أي بجماعتهم، وأنشدوا٣:

خرجنا من النقبين لا حي مثلنا بآياتنا ترجى اللقاح المطافلا) ٤.

قلت٥: هذا فيه نظرٌ؛ فإن قولهم: خرج القوم بآيتهم: قد يراد به بالعلامة التي تجمعهم؛ مثل الراية، واللواء؛ فإنّ العادة أنّ كل قوم لهم أمير، [يكون] ٦ له آية يُعرفون [بها] ٧، فإذا [أخرج] ٨ الأمير آيتهم،


١ في ((خ)) ، و ((م)) ، و ((ط)) : أبو عمر. والتصويب من زاد المسير، ومن مصادر ترجمة أبي عمرو.
٢ هو إسحاق بن مرار الشيباني بالولاء، أبو عمرو. لغوي أديب من رمادة الكوفة. سكن بغداد، ومات بها. أخذ عنه جماعة كبار، منهم أحمد بن حنبل رحمه الله الذي كان يلزم مجالسه ويكتب أماليه. من تصانيفه: كتاب اللغات، وكتاب الخيل، والنوادر، وغريب الحديث. ولد سنة ٩٤ ?، وتوفي سنة ٢٠٦ ?.
انظر: وفيات الأعيان لابن خلكان ١٦٥. والأعلام للزركلي ١٢٩٦.
٣ القائل هو: بُرج بن مُسهِر بن الجلاس. أحد بني جذيلة من طي.
انظر: لسان العرب ١٤٦٢. ومعجم الشعراء ٦١. وخزانة الأدب ٦٥١٥.
وفي خزانة الأدب:
خرجنا من النعتين لا حي مثلنا ... بآياتنا نزجى اللقاح المطافلا
وذكر محقق خزانة الأدب أنّ الشعر في كتاب التنبيهات ص ٣٠٨، وأنّ الأشبه من النقبين، وليس من النعتين.
٤ زاد المسير لابن الجوزي ١٧١.
٥ القائل هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
٦ في ((م)) ، و ((ط)) : تكون.
٧ ما بين المعقوفتين ساقط من ((خ)) ، وهو في ((م)) ، و ((ط)) .
٨ في ((خ)) : خرج. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>