للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان؛ فإن سمع أذاناً أمسك، وإلا أغار. فسمع رجلا يقول: الله أكبر الله أكبر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على الفطرة". ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال: "خرجت من النار".

وعن عصام المزني١، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث السرية يقول: "إذا رأيتم مسجداً، أو سمعتم منادياً، فلا تقتلوا أحداً". رواه أبو داود٢، والترمذي٣، وابن ماجه٤.

ومن هذا النوع: دلائل الجهات. ومنه: دلائل القبلة؛ يستدل عليها بالنجوم، والشمس، والقمر، والرياح، والطرق، وغير ذلك من الدلائل؛ كما قد ذكر الناس ما ذكروه من دلائل القبلة.


١ ذكر البخاري أنّ له صحبة، وأورده ابن حجر في الإصابة - في القسم الأول - وذكر حديثه الذي رواه الترمذي، والنسائي - في الكبرى - وغيرهما. الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ٢٤٨٠-٤٨١.
٢ سنن أبي داود ٣٩٨-٩٩، كتاب الجهاد، باب في دعاء المشركين، وفيه: (مؤذناً) بدل: (منادياً) .
٣ سنن الترمذي ٤١٢٠، كتاب السير، باب ما جاء في الدعوة قبل القتال، وقال: هذا حديث غريب، وفيه: (مؤذناً) بدل: (منادياً) . وفي نسخة أخرى للترمذي قال: (حسن غريب) . انظر: هامش سنن أبي داود ٣٩٩.
٤ لم أجده عند ابن ماجه - بعد البحث - وإنما وجدته عند الدارمي في سننه ٢٢٨٧، كتاب السير، باب الإغارة على العدو.
وقد أورد مجد الدين ابن تيمية - جدّ المؤلف رحمهما الله - في المنتقى ٢٧٧٠-٧٧١ هذه الأحاديث الثلاثة بنصها في كتاب الجهاد والسير، باب الكف وقت الإغارة عمّن عنده شعار الإسلام، وقال عن الأخير: رواه الخمسة إلا النسائي.
ويعني بقوله (إلا النسائي) ؛ أي في سننه، وإلا فقد رواه في السنن الكبرى؛ كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في الإصابة (٢٤٨١) ، والحافظ المنذري في الترغيب والترهيب، وقال: حسن غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>