للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصدّقوهم١ فهم معترفون بأن ما يأتون به هو من آيات الأنبياء، مع أنه لا تصل آيات الأتباع إلى مثل آيات المتبوع مطلقاً٢، وإن كانوا قد يشاركونه في بعضها؛ كإحياء الموتى، وتكثير الطعام، والشراب٣؛ فلا يشركونه في القرآن، وفلق البحر، وانشقاق القمر٤؛ لأن الله فضل الأنبياء على غيرهم، وفضل بعض النبيين على بعض. فلا بُد أن يمتاز الفاضل بما لا يقدر المفضول على مثله؛ إذ لو أتى بمثل ما أتى، لكان مثله، لا دونه.


١ أي مصدّقوا أتباع الأنبياء، وهم الأولياء.
٢ كما مرّ معنا أنّ كرامات الأولياء هي من آيات الأنبياء الصغرى، لا يصلون إلى الكبرى، وحتى الصغرى تكون من جنس آيات الأنبياء، لكن ليس بالقدر والكيفية. انظر ص ١٥١، ٨٥٧-٨٦٠ من هذا الكتاب. وانظر ما سيأتي ص ١٢١٩.
٣ مرّ معنا فيما سبق. انظر ص ١٥٠-١٥١.
٤ لأنها من آيات الله الكبرى التي يختص بها الأنبياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>