(٤) أنّ بعض رسائل شيخ الإسلام - رحمه الله - ليس لها اسم أُطلق عليها من قِبَله، ومن ذلك رسائله التي كانت إجابات على أسئلة ترد عليه من أمصار المسلمين؛ إذ كانت تُسمّى بحسب البلدة التي ينتمي إليها السائل، أو أنّ تلاميذ شيخ الإسلام كانوا يُسمّونها باسم معيّن.
(٥) قد توافق كلّ من طبع هذا الكتاب على تسميته باسم ((النبوات)) . وهو ما اشتهر بين الناس أيضاً.
فالذي أُرجّحه - والله أعلم - إبقاء عنوان الكتاب على ما عُرف به:((النبوات)) فقط؛ إذ هذا الاسم في صميم الموضوع، وقد تعارف طلبة العلم على إطلاقه، وانتشر بينهم بهذا الاسم.
ولا محذور في إبقائه على هذا الاسم - إن شاء الله، ولو غُيِّر لالتبس على الناس، إذ قد يُظنّ أنه كتاب آخر غير كتاب ((النبوات)) المعروف. والله أعلم.
ثانياً: توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه:
هذا الكتاب هو كتاب شيخ الإسلام - رحمه الله - من غير شكّ، ونسبته إليه قطعية بدلائل يقينيّة. منها:
(١) الكتاب لم يُنسب إلى غير شيخ الإسلام.
بل قد صُرّح في أول نسخه المخطوطة باسم مؤلفه، وهو شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ووضع اسمه على الغلاف كذلك.
(٢) إنّ شيخ الإسلام - رحمه الله - أشار في هذا الكتاب إلى كثير من كتبه المشهورة المعروفة.
وهذا لا يترك محلاً للشكّ في أنّه هو المؤلف له - رحمه الله تعالى.
(٣) أنّ المستقرئ للكتاب يُدرك أنّ هذا الكتاب هو كتاب شيخ الإسلام - رحمه الله؛ فالأسلوب هو أسلوبه من حيث العرض، والردّ على المخالفين في أصولهم ومذاهبهم وأقوالهم، والاستطراد في بعض المسائل.