للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقوياء. ويُشبهه حبيب وأحبّاء١؛ كما قال تعالى: {وَقَالَت اليَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} ٢.

ف (فعيل) : إذا كان معتلاً، أو مضاعفاً، جمع على أفعلاء، بخلاف حكيم وحكماء، وعليم وعلماء.

معنى النبي في اللغة

وهو من النَّبَأ. وأصله الهمزة٣، وقد قُرىء به، وهي قراءة نافع، يقرأ النبيء٤، لكن لما كثر استعماله ليّنت همزته، كما فعل مثل ذلك في: الذريّة، وفي البرية٥.

وقد قيل: هو من النَّبْوَةِ؛ وهو العلوّ؛ فمعنى النبي: المُعَلّى، الرفيع المنزلة٦.


١ انظر: القاموس المحيط للفيروزأبادي ص ٦٧.
٢ سورة المائدة، الآية ١٨.
٣ انظر: لسان العرب ١١٦٢. ومفردات القرآن للراغب الأصفهاني ص ٧٩٠.
٤ وهذا مما انفرد به نافع، وباقي القراء بخلافه. انظر: سراج القارئ المبتدي للقاصح العذري ص ١٥١. وانظر أيضاً لسان العرب ١١٦٣.
٥ قال ابن بري: "ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه، يُقال: نَبَأَ، ونَبَّأَ، وأنبَأَ. قال سيبويه: ليس أحد من العرب إلا ويقول: تنبَّأ مسيلمة بالهمز، غير أنهم تركوا الهمز في النبي، كما تركوه في الذرية والبرية والخابية، إلا أهل مكة، فإنهم يهمزون هذه الأحرف ولا يهمزون غيرها، ويُخالفون العرب في ذلك، قال: والهمز في النبيء لغة رديئة، يعني لقلة استعمالها، لا لأن القياس يمنع من ذلك. وقال الزجاج: القراءة المجمع عليها في النبيين والأنبياء: طرح الهمز. وقد همز جماعة من أهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا، واشتقاقه من نَبَأَ وأَنبَأَ؛ أي أخبر، والأجود ترك الهمز". لسان العرب ١١٦٢-١٦٣. وانظر: مفردات القرآن للراغب الأصفهاني ص ٧٩٠.
٦ انظر: لسان العرب ١١٦٣. ومفردات القرآن للراغب ص ٧٩٠. والقاموس المحيط ص ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>