٢ وهم من ينفي الحكمة من أمثال الأشاعرة. ٣ وقال شيخ الإسلام رحمه الله موضّحاً هذا المعنى: "كذلك سنته في الأنبياء الصادقين، وأتباعهم من المؤمنين، وفي الكذابين والمكذبين بالحقّ: أنّ هؤلاء ينصرهم، ويُبقي لهم لسان صدق في الآخرين، وأولئك ينتقم منهم، ويجعل عليهم اللعنة. فبهذا وأمثاله يُعلم أنه لا يؤيد كذّاباً بمعجزة لا معارض لها؛ لأنّ في ذلك من الفساد والضرر بالعباد ما تمنعه رحمته، وفيه من سوء العاقبة ما تمنعه حكمته، وفيه من نقض سنته المعروفة وعادته المطردة ما تُعلم به مشيئته". شرح الأصفهانية ٢٦١٥. فالشيخ رحمه الله يُبيِّن أنّ الطرق كثيرة ومتنوعة في معرفة النبيّ من المتنبئ، والصادق من الكاذب. ومن هذه الطرق ودلائل النبوة على صدقهم: دلالة عاقبة الأنبياء ومتبعيهم، ونصرهم على أعدائهم، وإهلاك الله لمكذّبيهم. ولأهمية هذا الطريق، ودلالته على صدق الأنبياء، أكثر الشيخ رحمه الله من إيراده في كتبه. انظر: الجواب الصحيح؛ فقد عقد فصلاً كاملاً في ذلك ٦٣٨٧-٤٢٥. وشرح الأصفهانية ٢٤٩٢-٤٩٦، ٥٠٠. وانظر ما سبق في كتاب النبوات، ص: ٢٣٩-٢٤٨، ٥٩٦، ٦١٢-٦١٧، ٦١٨-٦٢١، ٧٨٣-٧٨٦. ٤ ما بين المعقوفتين مكرّر في ((خ)) .