للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسما؛ نحو: {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ} ١، {قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ} ٢ وليس بلازم، وفاقا ليونس والأخفش والكوفيين، بدليل قراءة ابن عباس والحسن٣ وغيرهما: "تساءلون به والأرحامِ"٤، وحكاية قطرب٥ "ما فيها غيره..............


١ ٤١ سورة فصلت، الآية: ١١.
موطن الشاهد {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ} .
وجه الاستشهاد: عطف "للأرض" على "الهاء" في "لها" المجرورة باللام، وأعيدت الأم مع المعطوف؛ وحكم إعادة الخافض؛ الجواز مع الكثرة.
٢ ٢ سورة البقرة، الآية: ١٣٣.
موطن الشاهد: {نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ} .
وجه الاستشهاد: وقوع "آبائك" معطوفا على الكاف المخفوضة بإضافة "إله" إليها، وأعيد المضاف؛ وهو "إله" مع المعطوف؛ وأعيد الخافض في هذه الآية والتي قبلها؛ لأن الضمير المخفوض؛ كالتنوين في شدة اللزوم -كما قال الحوفي- وكما لا يعطف على التنوين؛ لشدة لزومه؛ لا يعطف على ما أشبهه. التصريح: ٢/ ١٥١.
٣ عبد الله بن عباس، والحسن البصري؛ وقد مرت ترجمتهما.
٤ ٤ سورة النساء، الآية: ١.
أوجه القراءات: قرأ ابن عباس، والحسن البصري، وحمزة: "والأرحام"، بالجر عطفا على الضمير المتصل الواقع في محل جر بالباء في قوله تعالى: {تَسَاءَلُونَ بِهِ} .
وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر: " تَسَاءَلُونَ بِهِ "، وقرأ ابن مسعود: "تسألون". البحر المحيط: ٣/ ١٥٧، والتيسير: ٩٣، والحجة: ١٨٨.
موطن الشاهد: {تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} .
وجه الاستشهاد: جر "الأرحام" وعطفه على الضمير المجرور بالياء -على هذه القراءة- من دون إعادة الجار؛ لأن التقدير: تساءلون به وبالأرحام؛ فدل ذلك على أنه يجوز إعادة الجار، وعدم إعادته.
٥ هو أبو علي، محد بن المستنير البصري النحوي، لازم سيبويه، وأخد عنه كثيرا، وكان يدلج إليه، فإذا خرج سيبويه سحرا رآه على بابه، فقال له: ما أنت إلا قطرب ليل؛ فلقب به؛ والقطرب: دويبة تسعى طول الليل لا تفتر.
وقد أخذ كذلك، عن عيسى بن عمر، وجماعة من علماء البصرة؛ له مصنفات كثيرة؛ منها: الاشتقاق، والأضداد، ومعاني القرآن، والعلل في النحو، وغير ذلك. مات سنة ٢٠٦هـ.
البلغة: ٢٤٧، إنباه الرواة: ٣/ ٢١٩، بغية الوعاة: ١/ ٢٤٢، الفهرست: ٥٢، الأعلام: ٧/ ٣١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>