للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الفاعل] :

هذا باب الفاعل:

[تعريف الفاعل] :

الفاعل١: اسم٢ أو ما في تأويله، أسند إليه فعل أو ما في تأويله، مقدم، أصلي المحل والصيغة.

فالاسم نحو: "تبارك الله" والمؤول به٣ نحو: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} ٤، والفعل كما مثَّلْنَا، ومنه: "أتى زيد" و: "نعم الفتى"، ولا فرق بين المتصرف والجامد، والمؤول بالفعل نحو: {مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ} ٥، ونحو: "وجهه" في قوله٦: "أتى زيد منيرا وجهه" و: "مقدم" رافع لتوهم دخول نحو: "زيد قام". و: "أصليُّ المحل" مخرج لنحو: "قائم زيد" فإن المسند، وهو قائم، أصله التأخير لأنه


١ معنى الفاعل لغة: من أوجه الفعل، واصطلاحا: ما ذكر المصنف.
٢ أي صريح ظاهر، أو ضمير بارز، أو مستتر.
٣ أي بالاسم؛ وذلك لوجود سابك ملفوظ به أو مقدر، والسابك في باب الفاعل يكون "بأن" المفتوحة، و"أن" الناصبة للفعل، و"ما" لا غير. أما "كي" و"لو" فلا.
٤ "٢٩" سورة العنكبوت، الآية: ٥١.
موطن الشاهد: {يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} .
وجه الاستشهاد: المصدر المؤول من "أن ومعموليها" فاعل "يكفهم"؛ والتقدير: أو لم يكفهم إنزالنا؟.
٥ "١٦" سورة النحل، الآية: ٦٩.
موطن الشاهد: {مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ} .
وجه الاستشهاد: "فمختلف في تأويل يختلف، وألوانه: فاعل؛ وصح إعمال "مختلف"؛ لاعتماده على موصوف محذوف؛ والتقدير: صنف مختلف ألوانه.
٦ أي قول ابن مالك في الألفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>