موطن الشاهد: {أَنْ تَصُومُوا} . وجه الاستشهاد: مجيء المبتدأ مصدرا مؤولا من "أن وما دخلت عليه" والتقدير: وصومكم خير لكم، وهذا جائز باتفاق؛ لأنه بمنزلة الاسم الصريح. ٢ "٢" سورة البقرة، الآية: ٦. موطن الشاهد: {أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} . وجه الاستشهاد: مجيء المبتدأ مصدرا متصدرا من الفعل، والتقدير: إنذارك وعدمه سواء عليهم، "وسواء": خبر مقدم، وإنذارك: مبتدأ مؤخرا، وعدمه: معطوف عليه. ٣ هذا مثل قاله العرب: يضرب لمن يكون خبره والحديث عنه أفضل من مرآه ومنظره، وأول من قاله، هو: المنذر بن ماء السماء، وانظر قصته في مجمع الأمثال للميداني: ١/ ١٢٩ برقم: ٦٥٥. وقد أورد الجاحظ في البيان والتبيين: ١/ ١٧٧، ٢٣٧، والخزانة: ١/ ١٥١، ٢/ ٤٤٢، ٣/ ٦١٤، ٤/ ٤٠٨، ٤٩٩، وأورده ابن برهان في باب "إن". ولهذا المثل ثلاث روايات، هي: أ- "لأن تسمع بالمعيديّ خير......" فاللام للابتداء، وأن المصدرية، ولا إشكال في هذه الرواية: لأن المصدر المنسبك من "أن وما بعدها" في تأويل المبتدأ، والحرف موجود في الكلام.