دعاني إليها القلب إني لأمره ... سميع فما أدري أرشد طلابها والتقدير: أرشد طلابها أم غي؟ فحذف أم ومعطوفها؛ لانفهام ذلك من همزة الاستفهام. وقيل: إن الهمزة للتصديق؛ فلا تحتاج لمعادل. ونظير ذلك قول أبي ذؤيب أيضا: وقال صحابي قد غبنت وخلتني ... غبنت فما أدري أشكلكم شكلي وتقدير الكلام: فما أدري أشكلكم شكلي أم غيره؟ وإنما اقتصر المؤلف -هنا- على ذكر الواو والفاء -كما اقتصر ابن مالك في الألفية عليهما-؛ لأن حذفهما مع معطوفهما أكثر من ذلك الحذف مع غيرهما. التصريح: ٢/ ١٥٤. ٢ ٧ سورة الأعراف، الآية: ١٦٠. موطن الشاهد: {فَانْبَجَسَتْ} وجه الاستشهاد: عطف "فانبجست" على "ضرب" المحذوف؛ والتقدير: فضرب فانبجست؛ والفعل المحذوف "ضرب": معطوف على "أوحينا" من قوله تعالى في سورة الأعراف: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ} ؛ وتسمى الفاء العاطفة على مقدر فاء الفصيحة. التصريح: ٢/ ١٥٣. ٣ هو: النابغة الذبياني، وقد مرت ترجمته. ٤ تخريج الشاهد: هذا بيت من قصيدة للنابغة، يرثي فيها أبا حجدر النعمان بن الحارث بن أبي شمر الغساني. وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ١٥٣، والأشموني: ٨٤٤/ ٢/ ٤٣٠، والعيني: ٤/ ١٦٧، وديوان النابغة الذبياني: ٦٢. المعنى: لم يكن بيني وبين ما كنت أرجو وأطمع فيه، من خير ونعمة، إلا مدة قليلة؛ لو سلم النعمان، وجاء إلينا؛ ولكن القدر كان له بالمرصاد؛ فذهبت آمالي. الإعراب: ما: نافية، لا محل لها من الإعراب. كان: فعل ماض ناقص. "بين": متعلق بمحذوف خبر "كان" تقدم على اسمه، وهو مضاف. الخير: مضاف إليه مجرور. لو: حرف شرط غير جازم. جاء: فعل ماض مبني على الفتح. سالما: حال =