ومن الشعر قول أحدهم: كأني غداة البين يوم تحملوا ... لدى سمرات الحي ناقف حنظل "فاليوم" بدل من "غداة" مع أنه يشملها؛ وهي جزء منه. وسمرات: جمع سمرة؛ وهي: شجرة الطلح. ناقف. وجامع الحنظل تدمع عيناه؛ فلهذا شبه به وعيناه تدمعان. ومثله قول الآخر: رحم الله أعظما دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات. فإن "طلحة" بدل من قوله: "أعظما"؛ وطلحة كل؛ والأعظم: جمع عظم؛ وهو بعض طلحة. الهمع: ٢/ ١٢٧، حاشية يس على التصريح: ٢/ ١٥٥-١٥٦. ١ ١ سورة الفاتحة، الآية: ٦ والآية ٧. موطن الشاهد: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ} . وجد الاستشهاد: وقوع "صراط" الثانية بدل كل من كل من "صراط" الأولى. ٢ ١٤ سورة إبراهيم، الآية: ١. أوجه القراءات: قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر والحسن: "الله" بالرفع، وقرأ الجمهور: "الله" بالجر. إتحاف الفضلاء: ٢٧١، والتيسير: ١٣٤، وإملاء ما من به الرحمن: ٢/ ٣٦. موطن الشاهد: {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ، اللَّهِ} . وجه الاستشهاد: مجيء لفظ الجلالة "الله" بدلا مطابقا من "العزيز"؛ ولا يقال فيه بدل كل من كل؛ لأن مسماه -تعالى- لا يقبل التجزئة. التصريح: ٢/ ١٥٦. فائدة: لا يحتاج البدل المطابق إلى رابط يربطه بالمتبوع؛ لأنه نفس المبدل منه في المعنى، كما أن الجملة؛ التي هي نفس المبتدأ، في المعنى، لا تحتاج إلى رابط.