للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الأول: الأحرف التي ينادى بها وأحكامها:

في الأحرف التي ينبه بها المنادى، وأحكامها:

وهذه الأحرف ثمانية: الهمزة١.

وأي٢ مقصورتين، وممدوتين٣ ويا٤............................


١ ذهب جمهور النحاة أنها للقريب، وزعم شيخ ابن الخباز أنها للمتوسط، وفي هذا خرق لإجماعهم، وذكر ابن مالك -في شرح التسهيل- أن النداء بها قليل، وفي كلام العرب؛ وتبعه ابن الصائغ -في حواشي المغني- ويقول السيوطي: "وما قالاه مردود، فقد وقفت لذلك على أكثر من ثلاثمائة شاهد، وأفردتها بتأليف".ا. هـ.
ومن شواهد النداء بالهمزة؛ قول امرئ القيس في معلقته:
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل ... وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
وقول قيس بن ذريح صاحب لبنى:
ألبنى لقد حلت عليك مصيبتي ... غداة غدٍ إذ حَلَّ ما أتوقع
همع الهوامع: ١/ ١٧٢، ومغني اللبيب: ١٧، ورصف المباني: ٥١.
٢ بفتح الهمزة وسكون الياء والقصر؛ في معناها أقوال؛ قيل للقريب؛ كالهمزة وعليه المبرد والجزولي؛ وقيل للبعيد، كـ "يا" وعليه ابن مالك؛ وقيل للمتوسط. ومن شواهد النداء بها؛ ما ورد في الحديث: "أي رب"؛ وقول الشعر:
ألم تسمعي -أي عبد- في رونق الضحى ... بكاء حمامات لهن هدير
همع الهوامع: ١/ ١٧٢، والدرر اللوامع: ١/ ١٤٧. والمغني: ١٠٦.
٣ تقول في حالة القصر: أمحمد؛ أي محمد، وفي حالة المد: آمحمد؛ آي محمد، أما بقية الأحرف؛ فممدودة.
٤ هي أم الباب؛ ومن ثم قال أبو حيان: إنها أعم الحروف، وأنها تستعمل للقريب والبعيد مطلقا؛ وأنه الذي يظهر من استقراء كلام العرب؛ وقال ابن مالك؛ هي للبعيد حقيقة، أو حكما؛ كالنائم والساهي؛ وقد ينادى بها القريب توكيدا؛ وقيل: هي مشتركة بين البعيد والقريب؛ وقيل بينهما وبين المتوسط وذكر ابن الخباز عن شيخه أن "يا" للقريب؛ وهو خرق لإجماعهم.
همع الهوامع: ١/ ١٧٢، ومغني اللبيب: ٤٨٨، ورصف المباني: ٤٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>