تضل مني إبلي بالهوجل وهو من أرجوزة طويلة مشهورة مطلعها: الحمد لله العليِّ الأجلَلِ ... الواسع الفضل الوهوب المجزِلِ والشاهد من شواهد: التصريح: ٢/ ١٨٠، والأشموني: "٨٩٤/ ٢/ ٤٦٠"، وابن عقيل: "٣١٣/ ٣/ ٢٧٨"، وسيبويه: ١/ ٢٣٣. ٢/ ١٢٢، والمقتضب: ٤/ ٢٣٨، والجمل: ١٧٦، والسمط: ٢٥٧ والمقرب: ٣٨، والعيني: ٤/ ٢٢٨، والهمع: ١/ ١٧٧، والدرر: ١٥٤، والخزانة: ١/ ٤٠١، واللسان "لجج- فلن". المفردات الغريبة: الهوجل: المراد هنا: المفازة الواسعة التي لا أعلام بها، ويطلق على الرجل الأهوج. لجة: هي الجلبة واختلاط الأصوات في الحروب. المعنى: يصف الشاعر إبلًا أقبلت متزاحمة متدافعة تثير الغبار، فشبهها في هذه الحالة -وقد ارتفعت أصواتها في الفلاة- بقوم شيوخ في لجة يدفع بعضهم بعضا، فيقال فيهم: أمسك فلانا عن فلان؛ أي أحجز بينهما. وقيل: إن صدر البيت هو: تدافع الشيب ... ؛ لأن العجز يتلاءم معه من دون هذا التكلف. الإعراب: "في لجة": متعلق بقوله: "تضل" في بيت سابق. أمسك: فعل أمر، الفاعل: ضمير مستتر وجوبا؛ تقديره: أنت فلانا: مفعول به منصوب لـ "أمسك". "عن فل": متعلق بـ "أمسك"؛ وجملة "أمسك فلانا عن فُلُ": في محل نصب مقول القول؛ لقول محذوف، يقع صفة لـ "لجة"؛ والتقدير: في لجة مقول في شأنها: أمسك فلانا عن فلان. موطن الشاهد: "عن فُلُ". وجه الاستشهاد: استعمال "فُلُ" في غير النداء، وجرها بحرف الجر ضرورة؛ على رأي ابن مالك، حيث قال: وجُرَّ في الشعر فل قيل: إن "فل" هنا أصله: "فلان"؛ فرخم. بحذف النون والألف. انظر حاشية الصبان: ٣/ ١٦١. ٢ القائل: هو: لبيد بين ربيعة العامري، وقد مرت ترجمته.