للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختار ابن عصفور كونه قياسيا، وابن مالك كونه سماعيا١؛ وفعال كفساق وخباث؛ سبًّا للمؤنث؛ وأما قوله٢. [الوافر] .

٤٤٦- إلى بيت قعيدته لَكَاع٣


١والمسموع منه: فسق، وغدر، وخبث، ولكع، معدولة عن فاسق وغادر وخبيث، وألكع.
قيل: وقد يرد في غير النداء؛ كحديث: "لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس لكع ابن لكع".
٢ المشهور أنه للحطيئة، ونسبه البعض إلى أبي الغريب النصري.
٣ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت، وصدره قوله:
أطوف ما أطوف ثم آوي
وهو من شواهد التصريح: ٢/ ١٨٠، والأشموني: "٨٩١/ ٢/ ٤٥٩"، والشذور: "٣٧/ ١٣٣" والمقتضب: ٤/ ٢٣٨، والكامل: ١٤٧، والجمل: ١٧٦، والخزانة: ١/ ٤٠٨، والعيني: ١/ ٤٧٣،٤/ ٢٢٩، والهمع: ١/ ٨٢،١٧٨، والدرر: ١/ ٥٥،١٥٤، وأمالى ابن الشجري: ٢/ ١٠٧، وديوان الحطيئة: ١٢٠.
المفردات الغريبة: أطوف: من التطويف؛ أي أكثر الطواف والجولان في البلاد. آوي: أرجع وأعود. قعيدته: التي تلازم اقعود فيه، ويطلق على المرأة: "قعيدة البيت" لذلك.
لكاع: لئيمة خبيثة.
المعنى: أسير في الأرض وأكثر من الطواف والجولان والتنقل في نواحيها؛ لتحصيل القوت والبحث عن العيش، ثم أعود إلى منزلي فأجد فيه امرأة خبيثة لئيمة، لم تهيئ لي أسباب الراحة بعد هذا العناء، ويقصد بهذا زوجه.
الإعراب: أطوف: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: أنا. ما مصدرية، لا محل لها من الإعراب: أطوف: فعل مضارع مرفوع، والفاعل مستتر وجوبا، تقديره: أنا. ثم: حرف عطف. آوي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل: ضمير مستتر وجوبا؛ تقديره: أنا. "إلى بيت": متعلق بـ "أوي". قعيدته: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف، و"الهاء": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. لكاع: خبر مبني على الكسر، في محل رفع، وجملة "قعيدته لكاع": في محل جر صفة لـ "بيت".
موطن الشاهد: "لكاع".
وجه الاستشهاد: استعمال "لكاع" على وزن "فعال" في غير النداء؛ للضرورة؛ فهي خبر للمبتدأ، كما أعربنا؛ ويرى بعضهم: أن الخبر قول محذوف، والتقدير: قعيدته يقال لها: يا لكاع، وحينئذ؛ لا يكون خرج عن النداء. وذهب العيني إلى الرأي الأول. حاشية الصبان: ٣/ ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>