فآليت لا أنفك أحذو قصيرة ... تكون وإياها بها مثلا بعدي السابع: أن يكون الضمير تابعا لمعمول آخر لعامله، كالضمير المعطوف في قول الله تعالى: {يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُم} . الثامن: أن يقع الضمير بعد "إما" نحو قولك: "يتولى الأمر إما أنا وإما أنت". التاسع: أن يكون عامل الضمير معنويا، وهو الابتداء أي أن يكون الضمير مبتدأ نحو: "أنا مؤمن". العاشر: أن يقع الضمير بعد اللام الفارقة، الداخلة في خبر إن المخففة، كقول الشاعر: إن وجدت الصديق حقا لإياك ... فمرني فلن أزال مُطيعا. الحادي عشر: أن يكون الضمير منادىً به، نحو: "يا أنت"، ونحو: "يا إياك"، ومنه قول الشاعر: يا أبجر بن أبجر يا أنتا ... أنت الذي طلقت عام جُعْتَا الثاني عشر: أن يكون الضمير ثاني متحدي الرتبة، معمولين لعامل واحد، وليس مرفوعًا، نحو: "ظننتني إياي" و"ظننتك إياك". التصريح: ١/ ١٠٥و ١٠٦. حاشية الصبان: ١/ ١١٥. ١ "١" سورة الفاتحة: الآية: ٤. موطن الشاهد: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} . وجه الاستشهاد: أتى بالضمير منفصلا في الآية الكريمة؛ لِتقدم الضمير على عامله "نعبد" وحكم مجيئه منفصلا في هذه الحالة الوجوب. ٢ "١٢" سورة يوسف، الآية: ٤٠. موطن الشاهد: {تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} . وجه الاستشهاد: مجيء الضمير "إياه" منفصلا، على الرغم من تأخره عن عامله؛ لأنه وَلِيَ "إلا" لفظا"، ومى وَلِيَ الضمير "إلا" لا يتأتى المجيء به متصلا، كما هو معلوم. ٣ القائل: هو الفرزدق، وقد مرت ترجمته. ٤ تخريج الشاهد: هذه قطعة من بيت وتمامه: أنا الذائد الحامي الذمار، وإنما ... يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي =