للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَعْبُدُ} ١، أو يلي "إلا"، نحو: {أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاه} ٢، ومنه قوله٣:

٢٤-................... وإنما ... يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي٤


= السادس: أن يقع الضمير بعد واو المعية، نحو قول الشاعر:
فآليت لا أنفك أحذو قصيرة ... تكون وإياها بها مثلا بعدي
السابع: أن يكون الضمير تابعا لمعمول آخر لعامله، كالضمير المعطوف في قول الله تعالى: {يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُم} .
الثامن: أن يقع الضمير بعد "إما" نحو قولك: "يتولى الأمر إما أنا وإما أنت".
التاسع: أن يكون عامل الضمير معنويا، وهو الابتداء أي أن يكون الضمير مبتدأ نحو: "أنا مؤمن".
العاشر: أن يقع الضمير بعد اللام الفارقة، الداخلة في خبر إن المخففة، كقول الشاعر:
إن وجدت الصديق حقا لإياك ... فمرني فلن أزال مُطيعا.
الحادي عشر: أن يكون الضمير منادىً به، نحو: "يا أنت"، ونحو: "يا إياك"، ومنه قول الشاعر:
يا أبجر بن أبجر يا أنتا ... أنت الذي طلقت عام جُعْتَا
الثاني عشر: أن يكون الضمير ثاني متحدي الرتبة، معمولين لعامل واحد، وليس مرفوعًا، نحو: "ظننتني إياي" و"ظننتك إياك".
التصريح: ١/ ١٠٥و ١٠٦. حاشية الصبان: ١/ ١١٥.
١ "١" سورة الفاتحة: الآية: ٤.
موطن الشاهد: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} .
وجه الاستشهاد: أتى بالضمير منفصلا في الآية الكريمة؛ لِتقدم الضمير على عامله "نعبد" وحكم مجيئه منفصلا في هذه الحالة الوجوب.
٢ "١٢" سورة يوسف، الآية: ٤٠.
موطن الشاهد: {تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} .
وجه الاستشهاد: مجيء الضمير "إياه" منفصلا، على الرغم من تأخره عن عامله؛ لأنه وَلِيَ "إلا" لفظا"، ومى وَلِيَ الضمير "إلا" لا يتأتى المجيء به متصلا، كما هو معلوم.
٣ القائل: هو الفرزدق، وقد مرت ترجمته.
٤ تخريج الشاهد: هذه قطعة من بيت وتمامه:
أنا الذائد الحامي الذمار، وإنما ... يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي
=

<<  <  ج: ص:  >  >>