للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو أكثر من "ليتي"، وغلط ابن الناظم١ فجعل "ليتي" نادرا، و"لعلني" ضرورة.

وإن نصبها بقيةُ أخوات ليت ولعل، وهي: إن، وأن، ولكن، وكأن، فالوجهان كقوله٢: [الطويل]

٣٤- وإني على ليلي لزارٍ، وإنني٣


حاشية الصبان: ١/ ١٢٣-١٢٤، وشرح التصريح: ١/ ١١١، وابن عقيل: ١/ ٩١.
١ أي ابن ناظم الألفية، وهو: الإمام بدر الدين محمد بن محمد بن مالك الطائي الدمشقي، نحوي ابن نحوي وإمام ذكي حاد الخاطر، برع في علوم البلاغة والعروض، له مصنفات كثيرة منها.
شرح ألفية والده "كافيته ولاميته"، وشرح التسهيل ولم يتمه، والمصباح في المعاني والبيان، وشرح غريب تصريف ابن الحاجب. تولى منصب أبيه في دمشق بعد وفاته، ومات سنة ٦٨٦هـ. بغية الوعاة: ١/ ٢٠٤.
٢ القائل هو: قيس بن الملوّح، وقيل: ابن معاذ، أحد بني جعدة "أو بني عقيل" ابن كعب بن ربيعة والملقب بمحنون ليلى، وهذا اللقب؛ لِذهاب عقله بشدة عشقه، أما الأصمعي، فينفي عنه الجنون، ويقول: إنما فيه لوثة: أي ضعف واسترخاء وحمق، وقيل في قيس: أشعر الناس. الشعر والشعراء: ٢/ ٥٦٣، الخزانة: ٢/ ١٦٩، الأغاني: ١/ ١٦١، المرزباني: ٤٧٦.
٣ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
على ذاك فيما بيننا مستديمها
وهو من شواهد التصريح: ١/ ١١٢.
المفردات الغريبة: زارٍ: اسم فاعل منقوص، فعله زرِيَ عليه يزري من باب ضرب زريا وزراية، ومعناه: عتب عليه يعتب. مستديمها: مستبق مودتها، طالب دوام حبها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>