للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مجيء "أل" زائدة] :

وقد ترد "أل" زائدة، أي غيرمعرفة، وهي إما لازمة كالتي في علم قارنت وضعه كالسموأل واليسع واللات والعزى، أو في إشارة وهو "الآن" وفاقا للزجاج والناظم، أو في موصول وهو "الذي" و"التي" وفروعهما؛ لأنه لا يجتمع تعريفان، وهذه معارف بالعلمية والإشارة، والصلة، وإما عارضة: إما خاصة بالضرورة، كقوله١: [الكامل]

٦٢- ولقد نهيتك عن بنات الأوبر٢.


١ لم ينسب البيت إلى قائل معين.
٢ تخريج الشاهد:
هذا عجز بيت، وصدره قوله:
ولقد جنيتك أكمؤًا وعساقلا
وهو من شواهد: التصريح: ١/ ١٥١، وابن عقيل: "٣٦/ ١/ ١٨١"، والأشموني: "١٢٧/ ١/ ٨٥" ومجالس ثعلب: ٦٢٤، والمقتضب: ٤م ٤٨، والخصائص: ٣/ ٥٨، والمنصف: ٣/ ١٣٤ والمحتسب: ٢/ ٢٢٤، والإنصاف: ١/ ٣١٩، ٢/ ٧٢٦، وشرح المفصل: ٥/ ٢٧١، والعيني: ٤٩٨ ومغني اللبيب: "٧٥/ ٧٥"، "٢٠٤/ ٢٩١"، وشرح السيوطي: ٦١.
المفردات الغريبة: جنيتك: جنيت لك، حذف الجار توسعا، فاتصل الضمير. أكمؤا: جمع "كمء" ويجمع على كمأة، وهو نبات في البادية معروف، له ثمر كالقلقاس، يقال له: شحم الأرض. عساقلا. جمع عسقول، وهو الكبير الأبيض من الكمأة: صغير رديء الطعم، له زغب، لونه كالتراب. المعنى: يقول الشاعر: لقد جنيت لك النوع الجيد من الكمأة، ونهيتك عن جني الرديء الخبيث منه.
الإعراب: ولقد: الواو للقسم، واللام: للتأكيد، واقعة في جواب القسم، قد: حرف تحقيق. نهيتك: فعل وفاعل ومفعول به. "عن بنات الأوبر" متعلق بـ "نهيتك". الأوبر: مضاف إليه.
موطن الشاهد: "بنات الأوبر".
وجه الاستشهاد: زيادة "أل" في العلم اضطرارا؛ لأن بنات أوبر علم على نوع من الكمأة رديء، ومعلوم أن العلم لا تدخله "أل"؛ لأنه لا تجتمع معرفتان، العَلَمية و"أل"، ومثل هذا قول الشاعر:
يا ليت أم العمرو كانت صاحبي ... مكان من أشتى على الركائب.

<<  <  ج: ص:  >  >>