موطن الشاهد: {الْحَاقَّةُ، مَا الْحَاقَّةُ} . وجه الاستشهاد: مجيء "الحاقة" مبتدأ، و"ما" مبتدأ ثانيا، والحاقة "الثانية" خبرا لـ "ما"، الجملة" في محل رفع خبر "الحاقة" الأولى، والرابط بينهما إعادة المبتدأ بلفظه ومعناه. ٢ ففي الرجل عموم يشمل زيدا وغيره. ٣ القائل هو: ابن ميادة، واسمه الرماح بن أبرد، وقد مرت ترجمته. ٤ تخريج الشاهد: هذه قطعة من بيت، وهو بكماله: ألا ليت شعري هل إلى أم جحدر ... سبيل؟ فأما الصبر عنها فلا صبرا وهو من شواهد، التصريح: ١/ ١٦٥، وهمع الهوامع: ١/ ٩٨، والدرر اللوامع: ١/ ٧٤ والكتاب لسيبويه: ١/ ١٩٣، وأمالي ابن الشجري: ١/ ١٨٦، ٢/ ٣٤٩، والعيني: ١/ ٥٢٣ ومغني اللبيب "٨٨٤/ ٦٥٠" وشرح شواهد المغني: ٢٩٦، والأغاني: ٢/ ٨٩، وزهر الآداب: ٧١٧. المفردات الغريبة: ليت شعري: الشعر مصدر شعر بمعنى علم وفطن، والشعر: العلم، والمعنى، ليتني أشعر، أي: أعلم أم جحدر: كنية محبوبته. المعنى: يتمنى الشاعر أن يجد جوابا لسؤاله، أهناك سبيل لوصول إلى أم جحدر ولقائها؟؛ لأن شوقه إليها شديد، ولا يستطيع الصبر على فراقها، والبعد عنها. الإعراب: شعري: اسم "ليت" منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء، وهو مضاف، وياء المتكلم مضاف إليه، وخبر ليت محذوف، والتقدير: ليت شعري حاصل. "إلى أم": متعلق بمحذوف خبر مقدم. سبيل: مبتدأ مؤخر. فأما: حرف شرط وتفصيل. الصبر: مبتدأ. "عنها" متعلق بـ "الصبر". فلا الفاء واقعة في جواب "أما"، لا "نافية للجنس. صبرا: اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب، وخبر "لا" محذوف، والتقدير: لا صبر لي. وجملة "لا صبر لي": في محل رفع خبر المبتدأ "الصبر". موطن الشاهد: "أما الصبر فلا صبر". وجه الاستشهاد: مجيء "لا صبرا" خبرا لـ "الصبر" الواقع بعد "أما"، والرابط بينهما العموم؛ لأن النكرة الواقعة بعد النفي، تفيد العموم، فبقوله: "لا صبرا" نفي الصبر بمختلف أنواعه، ومنه الصبر" الواقع مبتدأ. وفي البيت شاهد آخر على مجيء الفاء الزائدة في خبر المبتدأ الواقع بعد "أما"، وحكم اقتران الفاء بالخبر في هذه الحالة الوجوب.