للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لا يبدأ بالنكرة إلا إذا أفادت] :

ولا يبتدأ بنكرة١، إلا إن حصلت فائدة؛ كأن يخبر عنها بمختصٍّ مقدم ظرف أو مجرور نحو: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} ٢، و {عَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} ٣ ولا يجوز "رجل في الدار" ولا "عند رجل مال" أو تتلو نفيا، نحو: "ما رجل قائم" أو استفهاما نحو: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} ٤، أو تكون موصوفة سواء ذكرا نحو: {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ} ٥، أو حذف الصفة، نحو: "السمن منوان بدرهم"، ونحو: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ


١ لأن المبتدأ محكوم عليه، والمحكوم عليه لا بد أن يكون معلوما، ولو إلى حد ما، وإلا كان الحكم عليه لغوًا، لا فائدة فيه، وإنما يكون، إذا كان للمبتدأ خبر، فإن كان وصفا له فاعل، أو نائب فاعل، يغني عن الخبر، كان نكرة، ولا يحتاج إلى مسوغ؛ لأن المبتدأ في هذه الحالة، يكون محكوما به، بمنزلة الفعل والفعل في مرتبة التنكير كما يقال.
التصريح: ١/ ١٦٨.
٢ "٥٠" سورة ق، الآية: ٣٥.
موطن الشاهد: {لَدَيْنَا مَزِيدٌ} .
وجه الاستشهاد: مجيء "مزيد" مبتدأ وهو نكرة والذي جوز مجيئه مبتدأ الإخبار عنه بالظرف "لدينا" المتقدم عليه.
٣ "٢" سورة البقرة، الآية: ٧.
موطن الشاهد: {عَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} .
وجه الاستشهاد: مجيء "غشاوة" مبتدأ مؤخرا، وهو نكرة، والذي جوز الابتداء بالنكرة الإخبار عنها بالجار والمجرور والمتقدم عليها.
٤ "٢٧" سورة النمل: الآية: ٦٠-٦٤.
موطن الشاهد: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} .
وجه الاستشهاد: مجيء "إله" مبتدأ، وهو نكرة، والذي جوز وقوع النكرة مبتدأ سبقها بهمزة الاستفهام.
٥ "٢" سورة البقرة، الآية: ٢٢١.
موطن الشاهد: {لَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ} .
وجه الاستشهاد: مجيء "عبد" مبتدأ، وهو نكرة: والذي جوز وقوع النكرة مبتدأ وصفها بوصف مخصص، وهو "مؤمن"؛ لأن "مؤمن": صفة لـ "عبد" مرفوعة مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>