للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالثة: أن يقترن بإلا معنى، نحو: {إِنَّمَا أَنْتَ نَذِير} ١، أو لطفا نحو: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ} ٢، فأما قوله٣: [الطويل]

٧٢-...........وهل إلَّا عليك المعوَّلُ٤

فضرورة.


١ "١١" سورة هود، الآية: ١٢.
موطن الشاهد: {إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ} .
وجه الاستشهاد: وجوب تقديم المبتدأ، وتأخير الخبر؛ لأن الخبر محصور بـ "إلا" معنى، والتقدير: ما أنت إلا نذير.
٢ "٣" سورة آل عمران، الآية: ١٤٤.
موطن الشاهد: {مَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ} .
وجه الاستشهاد: مجيء الخبر "رسول" مؤخرا عن المبتدأ، وحكم هذا التأخير الوجوب؛ لأن الخبر، اقترن بـ "إلا" لفظا.
٣ القائل: هو الكميت بن زيد الأسدي، أبو المستهل، شاعر متقدم، من شعراء بني أمية، عالم بلغات العرب وأخبارها، متعصب لمصر، ومعروف بالتشيع، يتكلف في شعره، ويسرق من غيره، عرف بقصائده الهاشميات، لقي الفرزدق، وعرض عليه شعره. ولد سنة ٦٠ هـ مات سنة ١٢٦هـ.
تجريد الأغاني: ٤/ ١٧٩٣، والشعر والشعراء: ٢/ ٥٨١، والجمحي: ١/ ٤٥، والأغاني: ١٥/ ١٠٨.
٤ تخريج الشاهد: البيت بتمامه:
فيا رب، هل إلا بك النصر يرتجى ... عليهم؟ وهل إلا عليك المعول؟
والبيت من قصيدة من "هاشمياته"، يمدح فيها بني هاشم، وأولها قوله:
ألا هل عمٍ في رأيه متأمِّلُ؟ ... وهل مدبرٌ بعد الإساءة مقبِلُ؟
والشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ١٧٣، وابن عقيل: "٥٢/ ١/ ٢٣٥"، والأشموني: "١٥٤/ ١/ ٩٩"، وهمع الهوامع: ١/ ١٠٢، والدرر اللوامع: ١/ ٧٦، والعيني: ١/ ٣٥٤" وليس في ديوان الكميت.
المفردات الغريبة: يرتجى: يؤمَّل، ويطلب. المعول: مصدر بمعنى التعويل والالتجاء.
المعنى: هل يطلب النصر على الأعداء، ويرتجي إلا منك وبعونك؟ وهل هنالك من سند يلجأ إليه الإنسان، ويعول عليه إلا أنت؟ والاستفهام إنكاري.
الإعراب: هل: حرف استفهام، يفيد الإنكار، في هذا الشاهد. إلا أداة حصر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>