للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حذف المبتدأ جوازا] :

فأما حذف المبتدأ جوازا فنحو: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} ١، ويقال: كيف زيد؟ فتقول: دنف، التقدير: فعمله لنفسه، وإساءته عليه، وهو دنف.

[حذف المبتدأ وجوبا] :

وأما حذفه وجوبا فإذا أخبر عنه بنعت مقطوع لمجرد مدح، نحو: "الحمد لله الحميد" أو ذم نحو: "أعوذ بالله من إبليس عدو المؤمنين" أو ترحم نحو: "مررت بعبدك المسكين" أو بمصدر جيء به بدلا من اللفظ بفعله، نحو: "سمع وطاعة" وقوله٢: [الطويل]

٧٦- فقالت: حنان، ما أتى بك ههنا؟ ٣


١ "٤١" سورة فصلت، الآية: ٤٦، ٤٥ سورة الجاثية، الآية: ١٥.
موطن الشاهد: {فَلِنَفْسِهِ} ، {فَعَلَيْهَا} .
وجه الاستشهاد: حذف المبتدأ جوازا في الموضعين؛ لأن التقدير: فعمله لنفسه، وإساءته عليها، وحكم حذف المبتدأ في هذه الحالة الجواز للعلم به، وطريقة العلم به أن "عمله وإساءته" مصدران مأخوذان من فعلهما السابق، ودخول الفاء على ما لا يصلح أن يكون مبتدأ قرينة دالة على حذفه.
شرح التصريح: ١/ ١٧٦.
٢ هو منذر بن درهم الكلبي، ولم أعثر له على ترجمة وافية.
٣ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
أذو نسب أم أنت بالحي عارف؟
=

<<  <  ج: ص:  >  >>