للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزاد بعضهم١ التنوين الغالي، وهو: اللاحق للقوافي المقيدة٢ زيادة على الوزن، ومن ثم سمي غاليا٣، كقوله٤: [الكامل]

٢- قالت بنات العم يا سلمى وإنن ... كان فقيرا معدما قالت وإنن٥

/ الكامل/


١ هم: الأخفش والعروضيون، هذا وزاد بعضهم أنواعا أخرى للتنوين، كتنوين الضرورة، والتنوين الشاذ، وتنوين الحكاية.
انظر: مغني اللبيب "ط. دار الفكر": ٤٤٨، والتصريح: ١/ ٣٧.
٢ أي التي يكون حرف رويها ساكنا ليس حرف مد، والأعاريض المصرعة.
٣ سَمَّى الأخفش الحركة التي قبل لحاقه غلوا، وزعم ابن الحاجب أنه إنما سمي غاليا؛ لقلته، ونفاه السيرافي والزجاج وزعما أن الشاعر، زاد "أن" في آخر البيت إيذانا بتمامه فضعف صوته بالهمزة، واختاره ابن مالك، وقال ابن يعيش: فائدته الترنم أيضا.
التصريح: ١/ ٣٦. الأشموني مع حاشية الصبان: ١/ ٣٣.
٤ القائل: هو رؤبة بن العجاج، أبو الجحاف بن عبد الله بن رؤبة، من تميم، أحد رجاز الإسلام وفصحائهم المقدمين، نزل البصرة، وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، قال عنه يونس النحوي: ما كان معد بن عدنان أفصح منه، أخذ عنه أهل اللغة، وكانوا يقتدون به ويحتجون بشعره، قال الخليل يوم وفاته: "دَفَنَّا الشعر واللغة والفصاحة"، مات في خلافة المنصور سنة: ١٤٥هـ.
الشعر والشعراء: ٢/ ٥٩٤، وتجريد الأغاني: ٥/ ٢١٤٥، واللآليء: ٥٦، والخزانة: ١/ ٣٨.
٥ تخريج الشاهد: ينشد النحاة الشاهد، وينشدون قبله:
قالت سليمي ليت لي بعلا يَمُنّ ... بغسل جلدي وينسيني الحزن
والبيت الشاهد: استشهد به في التصريح: ١/ ٣٧، الأشموني "٨/ ١/ ١٢" مغني اللبيب، "١١٠٩/ ٨٥٢"ن وشرح شواهد المغني للسيوطي: ٣١٦، شرح شواهد الألفية للعيني: ١/ ١٤٠، ٤/ ٣٣٦ المقرب لابن عصفور: ٦٠، خزانة الأدب: ٣/ ٦٣، همع الهوامع: ٢/ ٦٢، الدرر اللوامع للشنقيطي: ٢/ ٧٨، وملحقات ديوان رؤبة بن العجاج: ١٨٦.
المفردات الغريبة: سليمي: تصغير سلمى، وهو اسم امرأة. بعلا: زوجا. معدما: اسم الفاعل من مصدر "أعدم الرجل" إذا كان فقيرا لا مال له.
المعني: قالت بنات عم تلك المتمنية: يا سلمى، أترضين بهذا البعل، وإن كان فقيرا معدما؟! قالت: رضيت به وإن كان فقيرا معدما.
الإعراب: قالت: فعل ماضٍ، والتاء: للتأنيث. بنات: فاعل مرفوع. العم: مضاف =

<<  <  ج: ص:  >  >>