سير أعلام النبلاء: ٣/ ٤١١، البداية والنهاية: ٨/ ٢٤٤، الإصابة: ٣/ ٥٥٩، شذرات الذهب: ١/ ٧٢. ٢ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت وعجزه قوله: ولكنما المولى شريكك في العدم وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٢٤٨، وابن عقيل: "١٢٤/ ٢/ ٣٧"، والأشموني: "٣٢١/ ١/ ١٥٧" وهمع الهوامع: ١/ ١٤٨، والدرر اللوامع: ١/ ١٣٠، والخزانة: ١/ ٤٦١ عرضا، والعيني: ٢/ ٣٧٧. المفردات الغريبة: لا تعدد: لا تظن. المولى: يطلق على معانٍ كثيرة، والمراد هنا الصاحب والناصر. العدم: الفقر. المعنى: لا تظن الصديق المخلص، والصاحب الوفي، هو الذي يقاسمك ويشاطرك المودة والإخاء في حال يسارك وغناك؛ بل هو الذي يرافقك ويصاحبك في حال فقرك، وضيق عيشك، وغدر الزمان بك. الإعراب: لا: ناهية. تعدد: فعل مضارع مجزوم، والفاعل: أنت. المولى: مفعول به أول لفعل "تعدد". شريكك: مفعول به ثان، والكاف: مضاف إليه. "لكنما": كافة ومكفوفة تفيد الاستدراك. المولى: مبتدأ. شريكك: خبر ومضاف إليه. موطن الشاهد: "لا تعدد المولى شريكك". وجه الاستشهاد: استعمل مضارع "عد" "بمعنى ظن" ونصب به مفعولين؛ أحدهما: المولى. والثاني: شريكك، كما بينا في الإعراب؛ ومثل الشاهد السابق بعد قول جارية بن الحجاج: لا أعد الإقتار عُدْمًا ولكنْ ... فَقْدُ من قد فقدته الإعدام فـ "أعد" بمعنى أظن، وقد نصب مفعولين؛ الإقتار وعدما؛ والشواهد على استعمال عد بمعنى ظن كثيرة.