الإعراب: إنما كافة ومكفوفة تفيد الحصر. يرضي: فعل مضارع مرفوع. المنيب: فاعل مرفوع. ربه: مفعول به، والهاء: مضاف إليه. ما: مصدرية ظرفية، دام: فعل ماضٍ ناقص، واسمه يعود إلى المنيب. معنيا: خبر دام منصوب. "بذكر": في محل رفع نائب فاعل لـ "معنيا"؛ لأنه اسم مفعول. قلبه: مفعول به منصوب لـ "معنيا"، والهاء: مضاف إليه؛ و"ما المصدرية الظرفية مع ما دخلت عليه": في تأويل مصدر مجرور بإضافة اسم زمان مقدر يتعلق بـ "يرضي"؛ والتقدير: يرضي المنيب ربه مدة دوامه معنيا. موطن الشاهد: "معنيا بذكر قلبه". وجه الاستشهاد: إنابة الجار والمجرور "بذكر" عن الفاعل مع وجود المفعول به متأخرا "قلبه"؛ ودليل ذلك أن الشاعر أتى بـ "قلبه" منصوبا؛ ولو أنابه؛ لأتى به مرفوعا، وما يؤكد نصبه تماما مجيئه رويا في البيت؛ وأبيات القصيدة كلها منصوبة حرف الروي. ١ القائل هو: رؤبة بن العجاج، وقد مرت ترجمته. ٢ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت من الرجز المشطور، وبعده قوله: ولا شفى ذا الغي إلا ذو هدى وقبله قوله: وقد كفى من بدئه ما قد بدا ... وإن ثنى في العود كان أحمدا والشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٢٩١، والأشموني: "٣٨٨/ ١/ ١٨٤"، وابن عقيل: "٢٥٦/ ٢/ ١٢٢"، وهمع الهوامع: "١/ ١٦٢، والدرر اللوامع: ١٤٤، وفيهما برواية "ولا جفا ذا ... " والعيني: ٢/ ٥٢١، ملحقات ديوان رؤبة بن العجاج: ٧٣. المفردات الغريبة: يُعْنَ: يهتم ويولع، وماضيه عني، بالبناء للمجهول دائما. العلياء: المنزلة الرفيعة. شفى: أبرأ، والمراد: هدَى مجازا. الغي: الضلال والجري مع هوى النفس. المعنى: لا يهتم بالخصال الحميدة؛ التي تورث صاحبها عزا ورفعة إلا السيد الطموح العالي الهمة، ولا يهدي الضال ذا النفس المريضة، ويبعده عن طريق الضلالة وسيئ الأفعال إلا من هداه الله ووفقه لأعمال الخير والصلاح. =