للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحو: "ضربتُ ضربًا" أو: "ضربَ الأميرِ" أو: "ضربتين" بخلاف نحو: "ضربُك ضربٌ أليمٌ"١ ونحو: {وَلَّى مُدْبِرًا} ٢.

[أكثر ما يكون المفعول المطلق مصدرا] :

وأكثر ما يكون المفعول المطلق مصدرا.

[تعريف المصدر] :

والمصدر: اسم الحدث الجاري على الفعل٣.

وخرج بهذا القيد نحو: "اغتسل غسلا" و"توضأ وضوءا" و"أعطى عطاء" فإن هذه أسماء مصادر٤.

[عامل المفعول المطلق] :

وعامله إما مصدر مثله٥ نحو: {فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا} ٦، أو ما


١ فإن "ضرب" الثاني ليس مفعولا مطلقا؛ وإن بين النوع بالوصف بعده، وإنما هو خبر عن ضربك.
٢ "٢٧" سورة النمل، الآية: ١٠.
موطن الشاهد: {وَلَّى مُدْبِرًا} .
وجه الاستشهاد: مجيء "مدبرا" حالا من الضمير المستتر الواقع فاعلا لـ "ولى" وليس مفعولا مطلقا، وإن كان مؤكدا لعامله.
٣ أي: المشتمل على حروف الفعل.
٤ لأنها لم تجر على أفعاله؛ لِنقصان حروفها عن أحرف الأفعال؛ لأن قياس مصادرها. الاغتسال، والتوضؤ، والإعطاء.
فائدة: سمي المصدر مصدرا؛ لأن فعله صدر عنه؛ ولأنه مصدر المشتقات كلها على الصحيح؛ والفرق بين المصدر واسم المصدر؛ أن المصدر يدل على الحدث المجرد بنفسه، أما اسم المصدر، فيدل على الحدث بوساطة المصدر، فمدلوله لفظ المصدر. انظر حاشية الصبان: ٢/ ١١٢ وشرح التصريح: ١/ ٣٢٥.
٥ سواء كان من لفظه ومعناه كما مثل المصنف، أو من معناه فقط نحو: يعجبني إيمانك تصديقا.
٦ "١٧" سورة الإسراء، الآية: ٦٣.
موطن الشاهد: {جَزَاؤُهُمْ جَزَاءً} .
وجه الاستشهاد: مجيء عامل المفعول المطلق مصدرا مثله لفظا ومعنى كما هو واضح؛ خلافا للجرمي الذي ادعى أن المصدر يعمل في المصدر. شرح التصريح: ١/ ٣٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>