للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على السكون، ونحو "اضربا" مبني على حذف النون، ونحو: "اغْزُ" مبني على حذف آخر الفعل.

والمعرب: المضارع نحو: "يقومُ" لكن بشرط سلامته من نون الإناث ونون التوكيد١ المباشرة، فإنه مع نون الإناث مبني على السكون، نحو: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ} ٢، ومع نون التوكيد المباشرة مبني على الفتح، نحو: {لَيُنْبَذَنَّ} ٣ وأما غير المباشرة فإنه معرب معها تقديرا، نحو: {لَتُبْلَوُنَّ} ٤، {فَإِمَّا تَرَيِنَّ} ، {وَلَا


١ علة بناء المضارع مع نون النسوة مشابهته للفعل الماضي، فنحو "يرضعن" أشبه "أرضعن" وذهب السهيلي إلى أن المضارع مع نون النسوة معرَب على ما استقر له من الإعراب. وعلة بناء المضارع مع نون التوكيد المباشرة؛ لِتركبه معها كتركب خمسة عشر، وعلة إعرابه مع غير المباشرة أن الفاعل فاصل بين الفعل والنون، وهم لا يركبون ثلاثة أشياء.
التصريح: ١/ ٥٦، والأشموني مع حاشية الصبان: ١/ ٦٠-٦١.
٢ ٢ سورة البقرة، الآية: ٢٢٨.
موطن الشاهد: {يَتَرَبَّصْنَ} .
وجه الاستشهاد: مجيء فعل "يتربص" مبنيا على السكون؛ لِاتصاله بنون الإناث، والنون في محل رفع فاعل.
٣ ١٠٤ سورة الهمزة، الآية:
موطن الشاهد: {لَيُنْبَذَنَّ} .
وجه الاستشهاد: مجيء فعل "ينبذ" مبنيا على الفتح؛ لِاتصاله بنون التوكيد الثقيلة المباشرة له، ونون التوكيد "الخفيفة والثقيلة" حرف لا محل له من الإعراب.
٣ ٣ سورة آل عمران، الآية: ١٨٦.
موطن الشاهد: {لَتُبْلَوُنَّ} .
وجه الاستشهاد: مجيء نون التوكيد غير مباشرة لفعل "تبلو" فأعرب الفعل معها تقديرا، والفعل هنا مبني للمجهول، وأصله: لتبلوون بواوين، الأولى لام الفعل، والثانية: واو الجماعة، فإما أن تقول: استثقلت الضمة على لام الفعل فحذفت لاستثقالها، أو تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا وعلى التقديرين التقى ساكنان، فحذف أول الساكنين.
٥ "١٩" سورة مريم، الآية: ٢٦.
موطن الشاهد: {إِمَّا تَرَيِنَّ} .
وجه الاستشهاد: مجيء فعل "ترى" مجزوما بـ "إن" الشرطية، وهو مؤكَّد بنون التوكيد الثقيلة، وعلامة جزمه حذف النون؛ التي هي علامة الرفع؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والياء: فاعل، وحركت بالكسرة؛ لأن الكسرة تجانسها؛ لِلتخلص من التقاء الساكنين بعد تعذر حذف أحدهما، الياء ونون التوكيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>