للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وقوع الحال مفردا وشبه جملة] :

فصل: تقع الحال اسما مفردا كما مضى.

وظرفا كـ: "رأيت الهلال بين السحاب" وجارا ومجرورا نحو: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} ١، ويتعلقان بمستقر أو استقر محذوفين وجوبا٢. وجملة بثلاثة شروط:

[وقوع الحال جملة بثلاثة شروط] :

أحدها: كونها خبرية، وغلط من قال في قوله٣: [السريع]

٢٨٠- اطلبْ ولا تَضْجَرَ مِنْ مَطْلَبِ٤


١ "٢٨" سورة القصص، الآية: ٧٩.
موطن الشاهد: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} .
وجه الاستشهاد: وقوع "الجار والمجرور" في موضع الحال من فاعل خرج المستتر؛ العائد إلى "قارون"؛ وحكم مجيء الجار والمجرور في موضع الحال الجواز.
٢ لكونهما "كونا" مطلقا، ويشترط في كل من الظرف والجار والمجرور: أن يكون تاما، أي مفيدا، وإفادته تكون بالإضافة، أو بالنعت، أو بالعدد، أو بغير ذلك من أنواع الإفادة.
٣ نسبه صاحب التصريح إلى أحد المولدين ولم يعيِّنْهُ.
٤ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
فآفة الطالب أن يضجرا
ويروى بعده قوله:
أما ترى الحبل، بتكراره ... في الصخرة الصماء قد أثرا
والبيت لم يؤتَ به كشاهد، وإنما لبيان خطأ الذين أعربوه. انظر: التصريح: ١/ ٣٨٩، والأشموني: "٤٩٣/ ١/ ٢٥٦"، والعيني: ٣/ ٢١٧، والهمع: ١/ ٢٤٦، ٢٠٢، والمغني: "٧٤/ ٥٢٩" "٩٩٩/ ٧٦٣".
المفردات الغريبة: لا تضجر: لا تسأم ولا تقلق. آفة: عاهة، وهي عرض يفسد ما يصيبه.
المعنى: ثابر، وداوم على طلب معالي الأمور، ولا تسأم إذا لم تظفر بما تطلب؛ فإن السأم والملل علة كل طالب، ومن يصبر، ينل ما يريد.
الإعراب: اطلب: فعل أمر، والفاعل: أنت. ولا: الواو واو المعية، لا: نافية. =

<<  <  ج: ص:  >  >>