للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حذف غير رب وبقاء عمله] :

وقد يحذف غير "رب" ويبقى عمله؛ وهو ضربان:

١- سماعي؛ كقول رؤبة: "خيرٍ والحمد لله"؛ جوابا لمن قال له كيف أصبحت١؟

٢- وقياسي، كقولك٢: "بكم درهم اشتريت ثوبك"؛ أي: بكم من درهم؟؛


= الحياة..": في محل نصب خبر "كاد"؛ وجملة "كاد واسمها وخبرها": في محل رفع خبر المبتدأ.
موطن الشاهد: "رسم دار".
وجه الاستشهاد: جر "رسم" بـ"رب"؛ وهي محذوفة من غير أن يتقدم هذا المجرور حرف من الأحرف السابق ذكرها؛ وحكم هذا قليل ونادر.
١ الأصل: بخير، أو على خير، فحذف الجار وأبقى عمله، ورؤبة هذا من فصحاء العرب الذين يستشهد بقولهم.
٢ بقي مما يطرد فيه الحذف غير ما ذكره المصنف:
١- أن يكون الجار أحد حروف القسم والمجرور لفظ الجلالة دون عوض من حرف القسم المحذوف: الله لأفعلن.
٢- في جواب سؤال اشتمل على حرف مثل الحرف المحذوف، نحو "زيد"، في جواب من قال: بمن اهتديت؟
٣- في العطف على ما تضمن مثل الحرف المحذوف إذا كان العطف بحرف منفصل بـ"لو" كقول الشاعر:
"متى عدتم بنا ولو فئة منا".
٤- أن يكون المجرور معطوفا على آخر؛ بحرف منفصل بلا، كقول الشاعر:
ما لمحب جلد أن يهجرا ... ولا حبيب رأفة فيجبرا
٥- أن يكون المجرور مقرونا بهمزة استفهام بعد كلام تضمن مثل الحرف المحذوف، نحو قولك: "أزيد بن عمرو" جوابا لمن قال: "اهتديت بزيد".
٦- أن يكون المجرور مسبوقا بهلا بعد كلام اشتمل على مثل الحرف المحذوف؛ نحو: "هلا رجل يعتمد عليه". بعد قول القائل "تمسكت بخالد".
٧- أن يكون المجرور مسبوقا بإن، وفي الكلام السابق عليه مثل الحرف المحذوف؛ نحو: لا تمسك بأحسنهما خلقا، إن علي وإن عمرو".
٨- لام التعليل إن جرت كي المصدرية وصلتها؛ نحو: جئت كي أتعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>