فائدتان: ١- لا يجوز الفصل بين حرف الجر ومجروره اختيارا، ويجوز الفصل بينهما اضطرارا بظرف أو جار ومجرور. ٢- ذكرنا: أن الظرف والجار والمجرور لا بد لهما من متعلق يرتبطان به، وهذا المتعلق قد يكون فعلا أو شبهه كاسم الفعل، او مؤولا بما يشبه ذلك، أو ما يشير إلى معناه، نحو: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} أي وهو المسمى بهذا الاسم، {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} أي: انتفى الكون مجنونا بنعمة ربك، فإن لم يكن شيء من ذلك، قدر الكون المطلق متعلقا. ويستثنى من ذلك: أ- الحروف الزائدة؛ لأنه أتى بها للتأكيد لا للربط. ب- "لعل" في لغة عقيل؛ لأنها شبيهة بالزائد. ج- "رب" في مثل: رب رجل محسن قابلت؛ لأن مجرورها مفعول. د- "لولا" عند من جر بها؛ لأنها بمنزلة "لعل" في رفع ما بعدها محلا. هـ- حروف الاستثناء وهي: خلا، وعدا، وحاشا، إذا خفضن. انظر الأشموني مع حاشية الصبان: ٢/ ٢٣٦.