للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحو: {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} ١، ووقوعه حالا في نحو: {ثَانِيَ عِطْفِهِ} ٢، وقوله٣: [الكامل]

٣١٧- فأتت به حوش الفؤاد مبطنا٤


١ ٥ سورة المائدة الآية: ٩٥.
موطن الشاهد: {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} .
وجه الاستشهاد: مجيء "هديا" نكرة منصوبة على الحال، و"بالغ الكعبة" صفتها ومضاف إليه؛ ومعلوم أن الإضافة -هنا- لم تفد المضاف تعريفا؛ لأنه لا توصف النكرة بالمعرفة.
٢ ٢٢ سورة الحج، الآية: ٩.
موطن الشاهد: "ثاني عطفه".
وجه الاستشهاد: مجيء "ثاني" حالا من فاعل "يجادل" في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} ؛ ومعلوم أن الحال واجب التنكير، والأصل عدم التأويل.
٣ القائل: هو أبو كبير الهذلي، وقد مرت ترجمته.
٤ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت وعجزه قوله:
سهدا إذا ما نام ليل الهوجل
والبيت من كلام أبي كبير في وصف ابن زوجته؛ تأبط شرا، أحد فتاك العرب وذؤبانهم.
وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ٢٨، والأشموني: ٥٩٣/ ٢/ ٣٠٥، والعيني: ٣/ ٣٦١، والمغني: ٨٩٥/ ٦٦٤، والسيوطي: ٢٩٨، وديوان الهذليين: ٢/ ٩٢.
المفردات الغريبة: أتت به: فاعل أتت يعود إلى أم تأبط شرا، وكان أبو كبير قد تزوجها.
حوش الفوائد: حديد القلبي، جريء الجنان. مبطنا: ضامر البطن. سهدا: قليل النوم. الهوجل: الثقيل الكسلان، أو الأحمق.
المعنى: أن هذه المرأة جاءت بمولود ذكي جريء ضامر البطن يقظ، قليل النوم في الليل حين ينام غيره من الكسالى الحمقى.
الإعراب: فأتت: الفاء عاطفة، أتت: فعل ماض، مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة؛ للتخلص من التقاء الساكنين، منع من ظهوره التعذر؛ والتاء للتأنيث، لا محل لها من الإعراب، والفاعل: هي. "به": متعلق بـ"أتى". حوش: حال من الضمير المجرور محلا بالباء، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف. الفؤاد: مضاف إليه مجرور. مبطنا: حال ثانية من الضمير المجرور محلا بالباء. شهدا: حال ثالثة، إذا: ظرف زمان متعلق بـ"سهدا" مبني على السكون في محل نصب. ما: زائدة. نام: فعل ماض مبني على الفتح. ليل: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>