للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢٠- لقد ظفر الزوار أقفية العدى١

الثالثة: أن يكون مضافا إلى ضمير ما فيه "أل"؛ كقوله٢: [الكامل]

٣٢١- الود أنت المستحقة صفوه٣


١ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
بما جاوز الآمال ملأسر والقتل
وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ٢٩، والأشموني: ٦٠٠/ ٢/ ٣٠٨، والتصريح: ٢/ ٢٤٥.
المفردات الغريبة: ظفر: نال. الزوار: جمع زائر. أقفية: جمع قفا وهو مؤخرالعنق. ملأسر: أصله من الأسر؛ فحذفت النون على لغة وهو كثير في كلام العرب، وكذلك همزة الوصل وذلك كثير أيضا في كلامهم.
المعنى: أن الإعداء فروا أما هؤلاء الأبطال حين رأوهم، ولم يثبتوا، وأعطوهم ظهورهم وأقفيتهم؛ فظفروا منهم بأكثر مما كانوا يأملون من أسرهم وقتلهم.
الإعراب: لقد: اللام واقعة في جواب قسم مقدر، قد: حرف تحقيق، لا محل له من الإعراب. ظفر: فعل ماض مبني على الفتح، الزوار: فاعل ظفر مرفوع، وهو مضاف. أقفية: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف. العدى: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. "بما": متعلق بـ"ظفر"؛ وما اسم موصول بمعنى الذي في محل جر بحرف الجر. جاوز: فعل ماض، والفاعل: هو، يعود إلى "ما" الموصولة. الآمال: مفعول به منصوب؛ وجملة "جاوز الآمال": صلة للموصول، لا محل لها. "ملأسر": متعلق بـ"جاوز". والقتل: الواو عاطفة، القتل: اسم معطوف على الأسر مجرور مثله.
موطن الشاهد: "الزوار أقفية العدى".
وجه الاستشهاد: إضافة "الزوار" وهو صفة مقترنة بأل، إلى اسم خال منها؛ وهو "أقفية" وإنما سوغ ذلك كون المضاف إليه -أقفية- مضافا إلى اسم مقترن بأل؛ وهو "العدى".
٢ لم ينسب البيت إلى قائل معين.
٣ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت وعجزه قوله:
مني وإن لم أرج منك نوالا
وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ٢٩، والأشموني: ٦٠١/ ٢/ ٣٠٨، والعيني: ٣/ ٣٩٢، والهمع: ٢/ ٤٨، والدرر: ٢/ ٥٧، وحاشية يس على التصريح: ٢/ ٢٨. =

<<  <  ج: ص:  >  >>