٢ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، يقول الشاعر وقد أدرك ثأره من الربيع بن زياد العبسي وكان قد أغار عليه وعلى قومه. ولعجز البيت روايتان؛ الأولى: أكاد أغص بالماء الفرات وبهذه الرواية استشهد: العيني: ٣/ ٣٥٤، والهمع: ١/ ٢١٠، والدرر: ١/ ٧٦، والثعالبي، ونسبوا البيت إلى عبد الله بن يعرب. والرواية الثانية: أكاد أغص بالماء الحميم وهو من وشاهد: التصريح: ٢/ ٥٠، والأشموني: ٦٤٤/ ٢/ ٣٢٢، وابن عقيل: ٢٣٦/ ٣/ ٧٣، والشذور: ٤٧/ ١٤٧، والقطر: ٥/ ٣٤. هذا ويروى ليزيد بن الصعق قطعة رويها على حرف الميم؛ منها: ألا أبلغ لديك أبا حريث ... وعاقبة الملامة للمليم فكيف ترى معاقبتي وسعيي ... بأذواد القصيمة والقصيم المفردات الغريبة: ساغ: سهل وحلا. أغص: أشرق -بفتح الهمزة والغين- مضارع غص من باب فرح، وروي أغص بضم الهمزة وفتح الغين مبنيا للمجهول. الحميم: هو الماء الحار، والمراد هنا: الماء البارد الذي تشتهيه النفس كما جاء في اللسان عن ابن الاعرابي؛ فهو من أسماء الأضداد. والرواية الثانية: الفرات: العذب. المعنى: هدأت نفسي، حين أدركت ثأري، وساغ لي الشراب، وكنت قبل أن أدركه، أكاد أشرق بالماء البارد الشهي إلى النفوس. الإعراب: فساغ: الفاء بحسب ما قبلها، ساغ: فعل ماضٍ مبني على الفتح. "لي". متعلق بـ"ساغ". الشراب: فاعل مرفوع. وكنت: الواو حالية، كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء: في محل رفع اسم "كان". قبلا: ظرف زمان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، و"قبلا": متعلق بـ"كان". أكاد: فعل مضارع ناقص مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، واسمه: ضمير مستتر وجوبا؛ تقديره: أنا. أغص: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل: أنا؛ وجملة "أغص": في محل نصب خبر "أكاد"؛ وجملة "أكاد =