موطن الشاهد: "من عل". وجه الاستشهاد: مجيء "عل" مبنيا على الضم؛ لكونه معرفة، حيث حذف المضاف إليه مع نية معناه؛ والتقدير: من علهم، أي: من فوقهم. ١ القائل: هو امرؤ القيس بن حجر الكندي، وقد مرت ترجمته. ٢ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت وصدره قوله: مكر مفر مقبل مدبر معا والبيت من معلقته المشهورة ومن أبيات يصف فيها فرسه، وقبله قوله: وقد أغتدي والطير في وكناتها ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ٥٤، والأشموني: ٦٤٦/ ٢/ ٣٢٣، وسيبويه: ٢/ ٣٠٩، والمحتسب: ٢/ ٣٤٢، وشرح المفصل: ٤/ ٨٩، والمقرب: ٤٦، والعيني: ٣/ ٤٤٩، والهمع: ١/ ٢١٠، والدرر: ١/ ١٧٧، وحاشية الدمنهوري: ٨١، والمغني: ٢٧٨/ ٢٠٥، والسيوطي: ١٥٥. وديوان امرئ القيس: ١٥٤. المفردات الغريبة: مكر: عظيم الكر والهجوم، لا يسبقه غيره. مفر: سريع الفرار من الأعداء. كجلمود، الجلمود: الصخرة العظيمة الصلبة. حطه السيل: حدره وألقاه من أعلى إلى أسفل. من عل: من فوق. و"مكر" وما بعده صفة لمنجرد في البيت قبله. المعنى: يصف الشاعر فرسه بسرعة كره على الأعداء، وشدته وسرعته بالفرار عند النجاة؛ فهو لسرعته كأنه يقبل ويدبر في وقت واحد، وهو في ذلك كصخر حدره السيل من مكان عالٍ فلا يقف في طريقه شيء. الإعراب: مكر: صفة لـ"منجرد" في البيت السابق مجرورة، وعلامة جرها الكسرة الظاهرة. مفر: صفة ثانية لـ"منجرد" مجرورة. مقبل: صفة ثالثة لـ"منجرد" =