موطن الشاهد: "مانع فضله المحتاج". وجه الاستشهاد: مجيء مانع اسم فاعل من فعل "منع" الذي يتعدى إلى مفعولين، وقد اضاف الشاعر هذا العامل إلى مفعوله الأول "المحتاج"؛ وفصل بينهما بالمفعول الثاني "فضله"؛ لأن الأصل: وسواك مانع المحتاج فضله. ١ هذا جزء من حديث شريف رواه أبو الدرداء، قاله الرسول صلى الله عليه وسلم حين وقع خلاف بين أبي بكر وبعض الصحابة؛ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "فهل أنتم تاركو لي صاحبي". والحديث أخرجه البخاري: ٧/ ١٨، وجامع الأصول: ٨/ ٥٩٢ برواية "تاركون". موطن الشاهد: "تاركو لي صاحبي". وجه الاستشهاد: وقوع "تاركو" -جمع تارك- اسم فاعل من "ترك"، وهو مضاف إلى مفعوله "صاحبي"؛ بدليل حذف النون من "تاركو"، و"لي": جار ومجرور متعلق بـ"تاركو"، وقد فصل به بين المضاف والمضاف إليه؛ لأن الأصل: هل أنتم تاركون صاحبي لي. انظر التصريح: ٢/ ٥٨. ٢ لو يُنسب البيت إلى قائل معين. ٣ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت وصدره قوله: فرشني بخير لا أكونن ومدحتي وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ٥٨، والأشموني: ٦٥٩/ ٢/ ٣٢٨، والعيني: ٣/ ٤٨١، والهمع: ٢/ ٥٢، والدرر: ٢/ ٦٦، واللسان "عسل". المفردات الغريبة: رشني: فعل أمر: من راش السهم، ألزق عليه الريش لتقويته، والمراد: قوني وأصلح شأني. بعسيل، العسيل: مكنسة العطار التي يجمع بها العطر. المعنى: يخاطب الشاعر من يستجديه، ويطلب عونه قائلا: قوني وأصلح لي شأني، ولا تبخل علي وتخيب آمالي فيك، حتى لا أكون في مدحي لك، وثنائي عليك كمن ينحت الصخر بمكنسة العطار؛ والمراد أن جودة شعره في مدحه لم تؤثر فيه. الإعراب: فرشني: الفاء استئنافية، رش: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير =