الخامس: أن يكون "حبذا" فعلا وفاعلا، وزيد خبر لمبتدأ محذوف. انظر التصريح: ٢/ ٩٩، مغني اللبيب: ٧٢٥. ١ ذلك؛ لأنه في الأصل خطاب لامرأة طلقت زوجا غنيا؛ لكبره، وأخذت شابا فقيرا، وكان ذلك في زمن الصيف، فلما جاء الشتاء أرسلت للأول تطلب منه لبنا، فقال لها ذلك، وصار مثلا يضرب لمن يطلب الشيء بعد تفريطه فيه، و"الصيف" منصوب على الظرفية لضيعت. وهو من أمثال الميداني "تحق عبد الحميد": ٢/ ٦٨ رقم: ٢٧٢٥. ٢ رد ابن العلج على ابن كيسان؛ بأنه لو كان كما ذكره لظهر هذا المبتدأ المقدر في بعض التراكيب العربية، ولم يثبت إطلاقا، فهو قول لا دليل عليه. التصريح: ٢/ ١٠٠، حاشية الصبان: ٣/ ٤١. ٣ مرت ترجمته. ٤ أي مرفوعا على الفاعلية عائدا على المخصوص. وهذا التوهم بعيد؛ لأن معنى هذا التركيب قد اشتهر في غير ذلك المعنى المتوهم؛ على أن هذا التوهم الذي يفر منه، لا يمتنع وروده على الذهب بسبب التأخير؛ لأنه يفهم أن "ذا" مفعول مقدم "وزيد" فاعل مؤخر. التصريح: ٢/ ١٠٠. ٥ بقي أن نقول: إن مخصوص "حبذا" يخالف مخصوص "نعم" في أمور: =