للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدهما: أن يكون مفردا مذكرا دائما؛ نحو: {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ} ١؛ ونحو: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ} الآية٢، ومن ثم قيل في "أُخَر" إنه معدول عن آخر٣، وفي قول ابن هانئ٤: [البسيط]

٣٨٨- كأن صغرى وكبرى من فقاقعها٥


١ ١٢ سورة يوسف، الآية: ٨.
موطن الشاهد: {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ} .
وجه الاستشهاد: وقوع "أحب" اسم تفضيل مجردا من "أل" والإضافة؛ فجاء مفردا مذكرا؛ وحكم مجيئه على هذه الحالة -بالتذكير- الوجوب؛ وقد أفرد -هنا- مع المثنى.
٢ ٩ سورة التوبة، الآية: ٢٤.
موطن الشاهد: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ} .
وجه الاستشهاد: إفراد اسم التفضيل مع الجماعة.
٣ أي: وليس من باب التفضيل؛ لأنه ليست فيه مشاركة وزيادة؛ لأن معناه الأصلي: أشد تأخرا، و"أخر": جمع أخرى، أنثى آخر على وزن "أفعل".
٤ هو: أبو نواس؛ الحسن بن هانئ، شاعر العراق في عصره، وأحد الشعراء المكثرين، كان له علم باللغة حتى شهد له بذلك الشافعي رضي الله عنه اشتهر بمجونه وخمرياته، بالإضافة لنظمه في كل أنواع الشعر، له ديوان مطبوع ومشهور. اختلف في ولادته وموته، والمشهور أنه ولد سنة ١٤٦هـ، وتوفي سنة: ١٩٨هـ.
خزانة الأدب: ١/ ١٦٨، وفيات الأعيان: ١/ ١٣٥، الأعلام: ٢/ ٢٢٥، الشعر والشعراء: ٢/ ٧٩٦
٥ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت في وصف الخمر، وعجزه قوله:
حصباء در على أرض من الذهب
وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ١٠٢، والأشموني: ٧٦٧/ ٢/ ٣٨٦، والعيني: ٤/ ٥٠، والمغني: ٧٠٦/ ٤٩٨، وشرح المفصل: ٦/ ١٠٠، ١٠٢، وديوان أبي نواس: ٢٤٣.
المفردات الغريبة: فقاقعها: جمع فقاعة، وهي النفاخات التي على وجه الماء أو الخمر، شبه حبات صغيرة من الحصباء وهي: دقاق الحصى. در: لآلئ، جمع درة، وهي اللؤلؤة.
المعنى: كأن النفاخات الصغيرة البيضاء التي تعلو الخمر، وهي في الكأس في لونها الذهبي حبات من اللؤلؤ على أرض من ذهب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>